2009-07-02 14:58:24

المؤتمر اللاهوتي الخامس حول العنف في النصوص المقدسة بلبنان


نظمت الجامعة الأنطونية المؤتمر اللاهوتي الخامس حول "العنف في النصوص المقدسة" عقدته على مدى يومين في بعبدا بلبنان وشارك فيه رجال دين مسيحيون ومسلمون وباحثون ومفكرون لبنانيون، ناقشوا خلاله بجرأة ظاهرة العنف في الأديان الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، وتطرقوا خصوصا للحركات المتطرفة في كل من هذه الديانات. 

وفي كلمة الافتتاح، قال الأباتي بولس التنوري رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية إن المؤتمر يجيب عما إذا كانت المشكلة تكمن في النصوص المقدسة أم في طريقة فهمها، مشيرا إلى أن رسالة الدين لا يمكن أن تدعو للتفرقة بين الناس بل إلى الأخوّة والمساواة والمحبة كما والاحترام وقيم الحرية والعدالة.

هذا وطرح الدكتور مشير عون المقاربة الدينية للعنف في لاهوت التوحيد، لافتا إلى أن الصدق في الإيمان الذاتي لا يعطل الصدق في إيمان الآخرين وأن شرط الشروط في التنوع هو صون القيمة الإنسانية العليا أي الكرامة البشرية.

من جهته، تحدث الأب جوزف بو رعد الأنطوني عن الحرب المقدسة في التقليد النبوي مشيرا إلى أن الحرب المقدسة في خطاب الأنبياء قد تبدل في مفهومه فلم يعد الإله منحازا بل يعمل على إحقاق الحق من الأرض.

فيما دافع الشيخ أحمد اللدن في دراسته "العنف والدعوة: الإذن بالقتال" عن الإسلام ضد ما يظهر عنه من صور عنيفة ورأى أن الشريعة تدافع عن نفسها لذا يسمح لها استخدام العنف.

وفند الدكتور سعود المولى مضمون مداخلته المسهبة بثماني محاور تناول فيها العنف والحرب والقتال والعدوان والإرهاب كما الحرب والسلم والدين ومعنى الجهاد وشروطه وضوابطه، مختتما كلامه حول رؤية الإمام محمد مهدي شمس الدين للمقاومة.

هذا وتحدث الوزير الأسبق ميشال إده عن الصهيونية الدينية وقراءتها للنصوص البيبلية فاعتبر أن القراءة اليهودية الانتقائية للتوراة تقدس العنف فيما يتعلق بالأرض والدولة وبموقع الشتات، فيما تركزت محاضرة وزير الإعلام اللبناني طارق متري حول الصهيونية في صفوف الحركات المسيحية المتطرفة، استهجن فيها تعلق فئة واسعة من الإنجيليين المحافظين بإسرائيل.

(بتصرف عن موقع أبونا)








All the contents on this site are copyrighted ©.