2009-07-01 15:42:08

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن السنة الكهنوتية ويدعو لإحياء التأمل والصلاة وعبادة القربان وسماع كلمة الله


خلال مقابلة الأربعاء العامة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي حضرها زهاء عشرين ألفا من المؤمنين وبينهم مجموعة من الحجاج أتوا من مدينة حلب بسورية، تمحور تعليم البابا بندكتس الـ16 الأسبوعي حول السنة الكهنوتية التي أطلقها في 19 من حزيران يونيو الماضي تزامنا والذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة القديس جان ماري فيانيي المعروف بخوري آرس وسطر ضرورة الصلاة على نية الدعوات الكهنوتية وتعزيز التأمل والصلاة والعبادة القربانية وسماع كلام الله.

استهل الحبر الأعظم كلمته بشكر الله على النعمة التي حباها الكنيسة والمؤمنين بداية السنة الكهنوتية التي تسلط الأضواء على صورة الكاهن استنادا إلى مثال القديس خوري آرس وقدوته، مدركين أن الله هو واهب عطية التجدد الروحي للكهنة وللكنيسة برمتها، مضيفا أن التقدم الحثيث على طريق المطابقة مع المسيح هو الذي يوطد الأمانة وخصب الشهادة الإنجيلية لدى الجميع والكهنة بنوع خاص.

وشدد البابا على أن ذبيحة المؤمنين الروحية تتحد بذبيحة المسيح الوسيط الأوحد من خلال عمل الكاهن وخدمته، وهي تماما هوية الكاهن وخدمته. إن الكاهن بتكريسه ووضع اليد عليه، ينال عطية عظيمة تجعله شاهدا على لقائه بشخص المسيح وتفتح أمامه آفاقا جديدة: إنه رجل الإعلان والأسرار. الكاهن رجل مرتد ومهتدٍ، متجدد بالروح، أضاف الحبر الأعظم، ولقد دعاه الله كي يوصل كلمة الله إلى أنحاء الأرض كافة.

وأمام تراجع عدد الدعوات إلى الكهنوت في بعض المناطق من العالم، دعا البابا لوعي وإدراك كبيرين بأن تلك الحالة تحثنا لا على إحباط العزيمة بل على مضاعفة فسحات الصمت والتأمل والعناية أكثر فأكثر بالإرشاد الروحي وبممارسة سر الاعتراف والمصالحة، داعيا بالتالي إلى تكثيف مبادرات الصلاة وعبادة القربان على نية تقديس الكهنة وإنماء الدعوات.

وتمنى بندكتس الـ16 في ختام مقابلته العامة تمضية عطلة صيفية سعيدة ومثمرة لمن يمكنهم تمضيتها، ولكنه خص الذين لن يستطيعوا قضاءها بتحيته الصادقة والمحبة، آملا أن يشعروا بالتعزية بحضور أشخاص أعزاء متضامنين معهم، يحبونهم ويثقون بهم، برعاية الرب ومحبته. ثم منح الجميع بركته الرسولية متمنيا لهم صيفا مباركا.








All the contents on this site are copyrighted ©.