عظة البابا خلال صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار

لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس توجه البابا عصر الأحد إلى بازيليك القديس بولس خارج الأسوار حيث ألقى عظة خلال صلاة الغروب سطر فيها أهمية التجدد بالروح لمواجهة تحديات العالم المعاصر. أنهى البابا السنة البولسية فأعلن عن بعض نتائج دراسات علمية حول ناووس القديس بولس في هذه البازيليك تؤكد ما تقوله التقاليد في هذا الصدد أي أن جسد القديس بولس يوجد في هذا التابوت الحجري داخل الهيكل البابوي.

قال البابا إن الناووس كان موضع فحص وتدقيق علمي في الفترات الأخيرة ولم يُفتَح منذ قرون عديدة. لكن الخبراء قاموا بإجراء ثقبٍ صغير أدخلوا منه مسبارا خاصا أثبت وجود نسيج قطني بنفسجي اللون بالإضافة إلى حبيبات من البخور الأحمر ومواد بروتينية وقطع عظمية مجهرية أُخضعت كلُها لفحوصات الكربون 14 على يد خبراء تمكنوا من تحديد كونها تعود إلى شخص عاش بين القرنين الأول والثاني بعد المسيح ما يُثبت قولَ التقليد إن بقايا القديس بولس توجد داخل هذا الناووس.

في عظته تناول البابا مضامين رسائل القديس بولس وأبعادَها في زمننا الحالي وشدد على ضرورة التحلي بالإيمان الناضج الذي يتصرف وفقا لحقيقة المحبة. كما تطرق إلى البعد الكوني لسر المسيح. ودعا إلى الصلاة كي يساعدنا الرب على التعرف أكثر فأكثر على محبته اللامتناهية. وقال لنصلِ كي تلج محبةُ الله وحقيقتُه قلوبَنا. نسأل الله أن يسكن المسيح قلوبَنا ليجعلَ منا أناسا جددا يتصرفون وفقا لحقيقية المحبة.