2009-06-28 14:36:50

صلاة التبشير الملائكي: البابا يتحدث عن نهاية السنة البولسية وبداية السنة الكهنوتية


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس قدموا من إيطاليا ومن مختلف أنحاء العالم. استهل الحبر الأعظم كلمته قبل تلاوة الصلاة المريمية بالحديث عن نهاية السنة البولسية وبداية السنة الكهنوتية فقال مع صلاة الغروب التي سأقيمها مساء اليوم في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار تنتهي السنة البولسية التي بدأت احتفالا بالألفية الثانية لولادة رسول الأمم. كانت سنة نعمة تخللتها زيارات للأماكن المقدسة ومبادرات مختلفة إحياء لصورة هذا القديس ورسالته التي أنعشت إيمان الجماعات المسيحية والتوق إلى المسيح والإنجيل. لنرفع الشكر للرب على السنة البولسية وعلى العطايا الروحية التي أنعمها الله علينا. لقد شاءت العناية الإلهية أن يتم لأيام خلت، في التاسع عشر من الجاري، عيد قلب يسوع الأقدس، افتتاح سنة أخرى خاصة، السنة الكهنوتية، في الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة جوفاني ماريا فيانيي، خوري آرس. دفع روحي ورعوي آخر سيحمل معه بدون شك ثمارا وافرة للشعب المسيحي وخصوصا للإكليروس. ما الهدف من السنة الكهنوتية؟ وكما جاء في رسالتي إلى الكهنة إنها مبادرة تنوي الإسهام في تعزيز التجدد الباطني لجميع الكهنة كي تكون شهادتهم للإنجيل أكثر قوة وفعالية في عالم اليوم. إن بولس الرسول مثال رائع يجب الإقتداء به ليس فقط في الحياة العملية ـ لأن حياته كانت رائعة حقا ـ إنما أيضا في محبة المسيح والاجتهاد في إعلان الإنجيل وفي تكريس الذات للجماعات وفي عيش اللاهوت الرعوي. القديس بولس مثال كاهن يعيش خدمته الكهنوتية ـ كما فعل خوري آرس ـ مدركا أنه يحمل كنزا عظيما أي رسالة الخلاص. لذا إنه قوي ومتواضع في الوقت نفسه يعي أن كل شيء نعمة من عند الله. أضاف قداسة البابا يقول يجب أن يكون شعار كل كاهن محبة المسيح. كما أن خدمة الكاهن يجب أن تستند إلى المسيح والكنيسة التي دعي إلى تكريس ذاته كليا لها بمحبة كاملة مثل عروس أمين لعروسته. أيها الأصدقاء الأعزاء، لنسأل شفاعة العذراء مريم، إلى جانب شفاعة القديسين الرسولين بطرس وبولس، كي تنال لنا بركات وافرة للكهنة خلال هذه السنة الكهنوتية. ولتساعد العذراء، التي أحبها جوفاني ماريا فيانيي وحمل أبناء رعيته على محبتها، كل كاهن على إنعاش عطية الله التي هي فيه بحكم سيامته الكهنوتية كي ينمو في القداسة ويؤدي إن اقتضت الضرورة ذلك شهادة التضحية وجمال تكريسه الكامل للمسيح والكنيسة. بعدها تلا قداسة البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي ووجه تحيات للوفود الحاضرة باللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبولندية. كما وجه تحية خاصة إلى الحجاج الإيطاليين الذين قصدوا روما لمناسبة نهاية السنة البولسية وتحية أخرى إلى كاهن رعية البشارة للكنيسة السريانية المارونية في اللاذقية بسورية وإلى مؤمني أبرشية يابيس في ألبانيا ومرسلي ومرسلات مؤسسة المسيح الفادي. وتمنى لجميع المؤمنين يوم أحد سعيدا بحماية الرسول بولس.








All the contents on this site are copyrighted ©.