2009-06-28 14:40:24

تعليق للأب اليسوعي فيدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييز


جاء في تعليق للأب اليسوعي فيدريكو لومباردي مدير عام إذاعة الفاتيكان أدلى به لبرنامج أوكتافا دييز ما يلي: إن رحلات البابا الرعوية هامة ليس فقط لما يقوله أو يفعله بل أيضا للمشاعر والكلمات التي تثيرها لدى المؤمنين. إن شهادة "أنََّا"، المريضة بداء السرطان، أمام الحبر الأعظم، في بيت التخفيف من الألم تشكل لحظة يصعب نسيانها. "لم أسأل نفسي لماذا أنا؟"، لكني قلتُ:"لماذا غيري؟"، "يا إلهي، ما هو تدبيرك بالنسبة لي؟"، عندئذ ـ كما حصل مع العذراء وقديسين عديدين ـ، لم أرفض، لكني شئت أن أقول:"ها أنا حاضرة".

كيف نعيش انتظار الموت بشكل نُقدم فيه للرب شيئا صالحا؟ لم يفت الوقت بعد للعمل في كرمه وتكريس الذات للخير من خلال الكلمات الطيبة والأعمال الصغيرة. "أنَّا" تتطلع إلى الأمام وتقول لنا:"ابقوا معنا بأفكارنا ومخاوفنا وعندما تفتقرون إلى الكلام لا تقلقوا، يكفي أن نشعر بأنكم معنا". مضت "أنَّا" إلى القول:"صحيح أن السرطان أمر فظيع، يثير الخوف، لكن الأكثر فظاعة ألا نكون أصدقاء الله أو أن نبتعد عن محبته".

علينا أن ندرك أن الألم بإمكانه أن يصبح كنزا كبيرا؛ وكما ذكّر قداسة البابا بكلمات الأب بيو "على المرضى والأطباء والكهنة أن يكونوا خزان محبة يستقي منه كثيرون. إن كل ألم، أمام وجه المسيح المتألم، يجب أن يتحول إلى محبة ليس فقط في سان جوفاني روتوندو إنما في العالم كله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.