2009-06-24 15:38:59

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 24 يونيو 2009


الإصلاحيون يدعون للحداد ووزير الداخلية يقول إن المتمردين تلقوا أموالا من الاستخبارات الأمريكية

تمكنت حملة أمنية من قمع احتجاجات الشوارع على نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع عليها لكن القيادة واجهت تحديا جديدا الأربعاء بعد مطالبة رجال دين إصلاحيين بإعلان الحداد الرسمي على القتلى من المحتجين. ويبدو أن القيادة الإسلامية المتشددة في إيران أصبح لها اليد العليا حاليا على الأقل إذ قال مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إيران لن ترضخ أمام ضغوط الساحات ولا بد من الإقرار بنتائج الانتخابات.

من جهته قال وزير الداخلية الإيرانية إن المتمردين تلقوا أموالا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ما أكد وزير الخارجية متكي أن إيران تدرس حاليا احتمال تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا. يحصل هذا بعد أن طردت إيران دبلوماسييْن بريطانيين وفعلت الأمر نفسه حكومة لندن. آية الله حسين علي منتظري وهو من المعارضين ولكنه يظل واحدا من أكبر رجال الدين في إيران دعا إلى إعلان ثلاثة أيام حداد وطني على المحتجين القتلى اعتبارا من الأربعاء.

هذا وتتهم إيران المحتجين بأنهم مدعومون من الغرب والولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص وألقت القبض على متظاهرين شبان وعرضت صورهم على شاشات التلفزيون وهم يعترفون بأن قنوات إخبارية أجنبية حرضتهم على هذا. وزارة الخارجية الإيرانية اتهمت أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل في شؤون إيران تحت تأثير قوى أجنبية في إشارة واضحة إلى بريطانيا والولايات المتحدة.

مهدي كروبي واحد من مرشحي المعارضة قال إن الذين يدعمون نظام الرئيس أحمدي نجاد ليسوا إلا رواد التطرف الإسلامي على مثال طالبان. اتهم كروبي قوى الأمن بممارسة عنف شديد تجاه المحتجين. أما منهزم المعارضة الأول مير حسين موسوي فطلب تشكيل لجنة مستقلة لإعادة النظر في نتائج الانتخابات.

الرئيس الأمريكي أوباما قال إن بلاده لن تتدخل في الاحتجاجات في إيران ووصف اتهام بلاده بالتحريض عليها بأنه كاذب وغير منطقي. السلطات الإيرانية اعتقلت 25 صحافيا وموظفا في صحيفة زعيم المعارضة مير حسين موسوي حسب ما أفاد أحد أعضاء هيئة تحرير الصحيفة لوكالة فرانس بريس الأربعاء. كما تم اعتقال عدد كبير من الصحفيين في الأيام الأخيرة في إيران وفرضت السلطات قيودا صارمة على وسائل الإعلام الأجنبية. 

أمام تفاقم الوضع الأمني في إيران تتخوف بلدان الخليج من اتساع رقعة موجة التمرد في إيران لتطال منطقة الخليج إذ قال وزير خارجية الإمارات العربية إن انعدام الاستقرار يعود بالضرر على بلدان المنطقة كلها وإن التدخلات الخارجية تزيد من توتر الأوضاع الداخلية. يذكر أن الإمارات العربية كانت أول دولة تهنىء أحمدي نجاد على إعادة انتخابه على الرغم من خلافها مع طهران حول ثلاث جزر في مضيق هرمز. كما أنها سمحت بتظاهرات في مدنها ضد الزعامة الإيرانية الحالية خلافا لدول الخليج الأخرى.

أمير قطر تمنى أن يعود الهدوء إلى إيران مؤكدا دور هذا البلد في التوازنات في الخليج. البحرين اعتمدت لهجة فيها الكثير من مشاعر التضامن مع حكومة أحمدي نجاد إذ رفضت أي تدخل أجنبي في شؤون إيران الداخلية. مع ذلك هناك اختلاف في مواقف دول الجامعة العربية حول القضية الإيرانية.

 

نتنياهو يرجىء لقاءه مع ميتشيل بسبب الخلاف مع واشنطن حول المستوطنات

كشفت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء أنه تم إرجاء اللقاء الذي كان مقررا في باريس الخميس بين مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول بناء المستوطنات. وكان من المقرر أن يجري اللقاء على هامش زيارة نتنياهو لفرنسا في إطار جولة أوروبية استهلها بإيطاليا.

وتسعى إسرائيل للتوصل إلى تسوية تستطيع بموجبها مواصلة البناء في المستوطنات القائمة لتتناسب مع ما تطلق عليه اسم النمو الطبيعي إلا أن واشنطن تصر على مطلبها بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو قرر إرسال وزير دفاعه إيهود باراك إلى واشنطن الاثنين المقبل في محاولة للخروج بنتائج من تلك المحادثات.

قبيل انطلاقه إلى باريس توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى القصر الجمهوري بروما حيث استقبله رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو وناقشا معا العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط. وعلم أن رئيس الجمهورية سيستقبل يوم الثامن من يوليو القادم الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشية قمة الثماني في مدينة أكويلا التي ضربها زلزال قوي في أبريل الفائت. 

 

أوباما يقرر إعادة السفير الأمريكي إلى سورية

كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما قرر إعادة السفير الأمريكي إلى سورية في مؤشر على تحسن العلاقات بين واشنطن ودمشق. وأضافوا أن مصالح الولايات المتحدة تقتضي وجود سفير في سورية لكنهم نفوا أن يكون القرار مرتبطا بأزمة الانتخابات في إيران لا بل أوضحوا أن الإدارة الأمريكية ترى في الحوار مع النظام السوري وسيلة محتملة لإضعاف التحالف الإستراتيجي بين دمشق وطهران.

أشارت المصادر نفسها إلى أن أوباما لم يختر بعد السفير المقبل لكنه سيجري مشاورات بشأنه مع الحكومة السورية قبيل تسميته وتأكيد تعيينه رسميا. ونفى السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى أن تكون بلاده تبلغت من الولايات المتحدة رسميا قرار إعادة السفير مشيرا إلى إن هذه الخطوة في حال حدوثها ستعكس رغبة الولايات المتحدة الصادقة في تصحيح سياسات إدارة الرئيس السابق جورج بوش وإطلاق  الحوار مع سورية.








All the contents on this site are copyrighted ©.