2009-06-23 17:02:59

زيارة أساقفة فيتنام القانونية للأعتاب الرسولية


بدأ أساقفة فيتنام مطلع الأسبوع زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، وكانت الأخيرة في كانون الثاني يناير عام 2002. تقع جمهورية فيتنام الاشتراكية جنوب شرق آسيا وتعد اثنين وثمانين مليونا وتسعمائة وأربعة وأربعين ألف نسمة. تبلغ نسبة المسيحيين ثمانية بالمائة بينهم سبعة بالمائة كاثوليك وتحديدا خمسة ملايين وثمانمائة وأربعة وأربعين ألف نسمة وفق إحصائيات الكنيسة للعام 2005. تعد الكنيسة الكاثوليكية ثلاث رئاسات أبرشيات وثلاثا وعشرين أبرشية أُنشئت الأخيرة عام 2005 وتقع في جنوب البلاد.

وصل المرسلون الكاثوليك إلى فيتنام في القرن السادس عشر... عام 1630 تم منع انتشار الديانة المسيحية وطُرد الأب اليسوعي الفرنسي الكسندر دو رود لتبدأ هكذا حملة اضطهاد في عام 1663... عام 1951 عُقدت في هانوي أول جمعية لمجلس أساقفة فيتنام، وبعد أربع سنوات ـ ومع تقسيم البلاد ـ لجأ زهاء سبعمائة ألف كاثوليكي من الشمال إلى الجنوب، وفي العام 1975 تم توحيد شطري فيتنام تحت سيطرة النظام الشيوعي...

عام 2001 اعتمر رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكردينال فرانسوا كزافييه فان توان القبعة الكردينالية، وفارق الحياة بعد عام واحد بعد صراع طويل مع المرض... في كانون الثاني يناير 2007 أجرى رئيس وزراء فيتنام زيارة للفاتيكان... عام 2008، وبعد غياب دام اثنين وثلاثين عاما، عادت هيئة كاريتاس لتمارس نشاطها رسميا في فيتنام... وفي شباط فبراير 2009 عُقد في العاصمة هانوي أول لقاء لفريق العمل المشترك بين الكرسي الرسولي وفيتنام ورمى لتبادل وجهات النظر بشأن إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية...

في يناير كانون الثاني من عام 2002، التقى البابا يوحنا بولس الثاني مجلس أساقفة فيتنام وقال إن الكنيسة مدعوة للتقدم إلى العمق وقال إن كثرة الدعوات الكهنوتية بين الشباب وازدهار الدعوات للحياة المكرسة علامة متألقة لحيوية الكنيسة ونشاطها...

تتميز الكنيسة الكاثوليكية في فيتنام بالحيوية والنشاط، وخير دليل على ذلك تنامي الدعوات للحياة الكهنوتية والمكرسة، أما التحديات المطروحة أمامها فهي البشارة، التنشئة وأزمة العائلة التقليدية. يشدد الأساقفة في رسائلهم على أهمية التربية في العائلة، لكونها أساس الكنيسة والمجتمع، ويدعون الأهالي لتقديم المثل الصالح لأبنائهم وتربيتهم على الإيمان والصلاة وقراءة الإنجيل، ويذكّر أساقفة فيتنام بدور المؤمنين العلمانيين في بناء ثقافة الحياة وحضارة المحبة ويشددون على احترام الحياة البشرية في جميع مراحلها ويعارضون بشدة الإجهاض والموت الرحيم.








All the contents on this site are copyrighted ©.