2009-06-22 15:55:29

أساقفة البرازيل: الفساد السياسي في البلاد تهديد خطير للنظام الديمقراطي


في اجتماعهم الأخير في برازيليا من 16 حتى 18 من الجاري ندد أساقفة البرازيل مرة أخرى بالفساد السياسي في البلاد وطلبوا مزيدا من الالتزام الأخلاقي. كما استنكر الأساقفة تفشي الفساد داخل المؤسسات العامة ما يشكل تهديدا خطيرا للنظام الديمقراطي. رأى الأساقفة أن الفساد يجر معه عدم المساواة الاجتماعية والبؤس والجوع والفقر لا بل يعطل وظائفية الدولة ويقلص من المشاركة السياسية ويقود إلى احتقار مؤسسات الدولة.

أشار الأساقفة البرازيليون إلى أن شرائح عديدة من المجتمع المدني في البلاد طالبت بتطبيق إصلاحات جذرية للشفاء من أمراض الفساد التي تعرض للخطر الحياة العامة. وفي هذا الصدد تنوي الكنيسة تقديم إسهامها في هذه الحملة من خلال التأكيد على مقتضيات الإنجيل الأخلاقية. ذكّر الأساقفة بأن السياسة هي في خدمة الخير المشترك لبناء مجتمع عادل يسوده التآخي والتضامن. وعلى السياسيين أن يتحلوا بفضائل اجتماعية كالكفاءة والشفافية وروح الخدمة.

ولتحقيق هذه الأهداف يطالب المجتمع البرازيلي، وفقا لمشروع القانون الذي انطلق بمبادرة شعبية حول شخصية المرشحين والإصلاح السياسي، بضمان تنظيم انتخابات أخلاقية في العام 2010 مع حماية مصداقية العمليات الديمقراطية. والكنيسة من جهتها تقدم إسهاما ثمينا من خلال نشاطاتها في قطاع التعليم والتهيئة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.