2009-06-21 14:46:02

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


وقال لهم يسوع في ذلك اليوم نفسه عند المساء: "لنعبر إلى الشاطئ المقابل". فتركوا الجمع وساروا به وهو في السفينة، وكان معه سفن أخرى. فعصفت ريح شديدة وأخذت الأمواج تندفع على السفينة حتى كادت تمتلئ. وكان هو في مؤخرها نائما على الوسادة، فأيقظوه وقالوا له: "يا معلم، أما تبالي أننا نهلك؟" فاستيقظ وزجر الريح وقال للبحر: "اسكت! اخرس!" فسكنت الريح وحدث هدوء تام. ثم قال لهم: "ما بالكم خائفين هذا الخوف؟ أإلى الآن لا إيمان لكم؟" فخافوا خوفا شديدا وقال بعضهم لبعض: "من ترى هذا حتى الريح والبحر يطيعانه؟" (مرقس 4/35-41)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

يا بُنيّ، "أنا هو الرب المقوّي يومَ الضيق"، فتعال إليّ إذا ساءت أحوالك. إن أعظم ما يحبس عنك التعزية السماوية هو تأخرك عن الالتجاء إلى الصلاة. فإنك قبل أن تتضرع إليّ بإلحاح، تتطلب في الخارج تعزيات وتسليات كثيرة. ومِن ثمَّةَ قلما تنفعك هذه كلها، حتى تفطن أني "أنا منقذ المتوكلين عليّ" وأنه ما من معونة فعالة ولا مشورة نافعة ولا علاج دائم، خارجا عني. أما الآن، وقد ثابتْ إليك روحك بعد العاصفة، فتشدد بنور مراحمي، لأني قريب، يقول الرب، فأردُّ عليك كل شيء، لا كاملا فحسب، بل وافرا متدفقا. كن صاحب حزم وثبات، كن طويل الأناة ورجلا شجاعا، فتأتيك التعزية في أوانها. انتظرني انتظرني، "فأنا آتي وأشفيك". فإن ما يعذبك ليس سوى تجربة وما يروّعك إنما هو خوف باطل. "فلا يضطربنّ قلبك ولا ترتعد". "آمن بي، وثق برحمتي". آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.