2009-06-20 13:57:38

البابا يفتتح السنة الكهنوتية: الكنيسة تحتاج لكهنة قديسين وخدام يساعدون المؤمنين على اختبار محبة الرب الرحيمة


ترأس البابا بندكتس السادس عشر أمس الجمعة صلاة المساء في البازيليك الفاتيكانية مفتتحا السنة الكهنوتية تزامنا والاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس والذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة خوري آرس، القديس جان ماري فيانيي. وأمام مئات الكهنة من مختلف الأعمار ومن شتى أرجاء العالم، ألقى الأب الأقدس عظة مسهبة تحدث فيها عن أهمية الرسالة الكهنوتية للكنيسة والعالم، وقال إنها تتطلب الأمانة الكاملة للمسيح والاتحاد الدائم به والتوق المتواصل للقداسة على غرار خوري آرس شفيع كهنة الرعايا على وجه الخصوص.

وكان البابا كرّم ذخائر هذا القديس العظيم في بازيليك القديس بطرس قبل ترؤسه صلاة المساء وتحدث عن قلبه المضطرم بالمحبة الإلهية داعيا الكهنة للاقتداء به، وكان تطرق لحياته أيضا في رسالته لكهنة العالم عشية افتتاح السنة الكهنوتية مذكّرا بكلماته "الكهنوت هو حب قلب يسوع" ومتمنيا بأن تشكل السنة الكهنوتية مناسبة ملائمة لإنماء العلاقة بيسوع الذي يعتمد علينا ـ نحن خدامه ـ لننشر ملكوته ومحبته، ونكون في عالم اليوم، رسل رجاء ومصالحة وسلام.

ذكّر بندكتس السادس عشر بأن العهد القديم يتحدث ستا وعشرين مرة عن قلب الله ودعا للتأمل بقلب يسوع المطعون على الصليب والاستسلام الدائم للمسيح مذكرا بهذا الصدد بما جاء في رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس "الله الواسع الرحمة، وقد أحبنا حبا شديدا، أحيانا مع المسيح، وكنا أمواتا من جراء زلاتنا فأقامنا معه وأجلسنا في السموات في المسيح يسوع".

وأضاف البابا قائلا: يعبّر قلب يسوع عن جوهر المسيحية الأساسي، "إن الله بلغ من حبه للعالم أنه جاد بابنه الواحد، لكي لا يهلك من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية"، مشيرا إلى أن قلبه الإلهي يدعو قلبنا ويحثنا على جعل ذواتنا عطية حب بدون تحفظ عبر إتباع مثله. كما وذكر الأب الأقدس بدعوة يسوع "للاستقرار في محبته" وتحدث عن أهمية التوبة والرحمة الإلهية وختم عظته بالقول إن الكنيسة تحتاج لكهنة قديسين وخدامٍ يساعدون المؤمنين على اختبار محبة الرب الرحيمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.