2009-06-19 16:33:17

عيد قلب يسوع الأقدس: محطة روحية عند كلمة الحياة


وكان ذلك اليوم يوم التهيئة، فسأل اليهود بيلاطس أن تكسر سوق المصلوبين  وتنزل أجسادهم، لئلا تبقى على الصليب يوم السبت، لأن ذاك السبت يوم مكرم. فجاء الجنود فكسروا ساقي الأول والآخر اللذين صلبا معه. فلما وصلوا إليه ورأوه قد مات، لم يكسروا ساقيه، لكن واحدا من الجنود طعنه بحربة في جنبه، فخرج لوقته دم وماء. والذي رأى شهد وشهادته صحيحة، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم أيضا. فقد كان هذا لتتم آية الكتاب: "لن يكسر له عظم". وجاء في آية آخرى: "سينظرون إلى من طعنوا". (يوحنا 19/31-37)

 

قراءة من الأسقف بطرس الكريزولوجي

القرابين الحية

 

لنسمع صلاة الرسول: "أتوسل إليكم أن تقدموا ذواتكم قرابين حية". يا لها رسالة غريبة للكهنوت المسيحي! عندما يكون الإنسان، هو نفسه قربانا وكاهنا، فلا يفتش عن الذبيحة التي يقدمها لله خارجا عن ذاته، عندما يحمل الإنسان تقدمته لله، معه وفيه ولأجله، عندما يظل هو القربان ولا يزال الكاهن بالوقت عينه، عندما تنحَر الضحية وتحيا، ولا يعرف الكاهن أن يميت قبل أن يضحّي.

يا لها ضحية غريبة، حيث يقدَم الجسد بدون الجسد والدم من دون الدم! "أتوسل إليكم برحمة الله أن تقدموا ذواتكم قرابين حية". أيها الإخوة هذه البيحة مستوحاة من مثال المسيح الذي ذبح جسده بدون أن يموت لكي يحيا البشر، وجعل حقيقةً من جسده قربانا حيا، لأنه وإن يكن قد قُتل فهو لا يزال حيا. (العظة 108)








All the contents on this site are copyrighted ©.