2009-06-17 15:53:50

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن القديسين كيريلس وميتوديوس


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين وجه خلالها تحية إلى مختلف القادة الدينيين المشاركين في المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان المنعقد حاليا في روما، مشيدا بهذه المبادرة التي نُظمت بالتعاون بين مجلس أساقفة إيطاليا ووزارة الخارجية. قال البابا: إني لواثق بأن هذا المؤتمر سينجح في استقطاب اهتمام الزعماء السياسيين في العالم ليعوا مدى أهمية الدور الذي يضطلع به الدين داخل النسيج الاجتماعي لكل دولة، وأمل بندكتس السادس عشر بأن يتخذ صانعو القرارات السياسية خطوات تساهم في تحقيق الخير العام. وسأل الله أن يبارك جميع القادة الدينيين المشاركين في المؤتمر الدولي.

وبعد أن ذكّر بأن الكنيسة ستحتفل يوم الجمعة المقبل بعيد قلب يسوع الأقدس وستبدأ في ذلك اليوم السنة الكهنوتية التي شاءها شخصيا لمناسبة الذكرى السنوية المائة والخمسين لوفاة خوري آرس، وجه البابا تحية خاصة إلى وفد كنيسة السريان الكاثوليك برئاسة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان والذي يضم رعاة الكنيسة ومؤمنيها القادمين من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.

ذكّر الحبر الأعظم بالقداس الإلهي حسب الطقس السرياني ـ الأنطاكي الذي سيحتفل به البطريرك يونان يوم غد الخميس في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما بمشاركة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. ووجه البابا كلمة تشجيع إلى جميع الكنائس الكاثوليكية الشرقية حاثا إياها على متابعة رسالتها ـ على الرغم من كل المصاعب والعراقيل ـ كيما تساهم في بناء الوحدة والسلام.

بالعودة إلى تعليم البابا الأسبوعي توقف بندكتس السادس عشر هذا الأربعاء عند شخصية القديسين كيريلس وميتوديوس مبشّرَي الشعوب السلافية وذلك في إطار سلسلة تعاليمه حول آباء الكنيسة وملافنتها في الغرب والشرق. قال الحبر الأعظم إن هذين الشقيقين وُلدا في تسالونيكي في مطلع القرن التاسع ميلادي.

أصبح كيريلس كاهنا ومدرسا فيما اختار شقيقه ميتوديوس الترهب قبل أن يعانق كيريلس الحياة الرهبانية هو أيضا. توجه الشقيقان إلى مورافيا حيث راحا يبشران الشعوب المحلية برسالة الإنجيل، وأصبحا مبشرَي الشعوب السلافية بعد أن أقدما على ترجمة النصوص البيبلية والليتورجية إلى اللغات المحلية، وقدما مثالا ساطعا على انثقاف الإنجيل. وقد استقبلهما البابا أدريانوس الثاني في روما وشجع نشاطهما الإرسالي.

توفي كيريلس بروما في العام 869، وتابع شقيقه ميتوديوس رسالته التبشيرية على الرغم من الاضطهاد. وبعد وفاة هذا الأخير في العام 885، أُفرج عن بعض تلاميذ القديسَين فحملوا بدورهم بشارة الإنجيل إلى بلغاريا وأجزاء من روسيا. وتقديرا على الأثر العميق الذي تركه كيريلس وميتوديوس في المناطق التي عاشا فيها أعلنهما السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني شفيعَين لأوروبا. وختم الحبر الأعظم تعليمه الأسبوعي متمنيا أن يجعل مسيحيو اليوم من حياة هذين القديسين قدوة لهم كيما يكونوا شهودا للإنجيل في مجتمعاتنا المعاصرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.