لقاء في روما لممثلي الأديان في العالم مع بداية العد العكسي لقمة مجموعة الثماني

تستضيف روما يومي السادس عشر والسابع عشر من الجاري اجتماعا لممثلي الأديان العالمية مع بداية العد العكسي لقمة مجموعة الثماني المرتقبة في مدينة اكوييلا الإيطالية من الثامن وحتى العاشر من تموز يوليو المقبل.

هو اللقاء الرابع من نوعه لممثلي الأديان العالمية بعد موسكو 2006، كولونيا 2007 واليابان 2008، تزامنا والاستعدادات لقمة مجموعة الثماني بهدف تقديم إسهام أخلاقي وروحي عبر مناقشة المواضيع المطروحة على أجندة الدول الأكثر تصنيعا في العالم. ويهدف لقاء 2009 ـ وعلى غرار اللقاءات الأربعة السابقة ـ إلى تسليط الضوء على مسائل تعني المجتمع الدولي مثل الجوع وتوزيع الموارد المائية وحماية البيئة والأمن الدولي، مع إيلاء اهتمام خاص بشعوب القارة الأفريقية المعانية من الفقر.

افتُتح اللقاء في أكوييلا تضامنا مع المنكوبين من هزة أرضية قوية ضربت المدينة في أبريل نيسان الفائت موقعة زهاء ثلاثمائة قتيل ومشردة الآلاف. وكان في استقبال ممثلي الأديان العالمية في ساحة الكاتدرائية أسقف المدينة المطران جوزيبي موليناري الذي وجه كلمة قال فيها إن المنطقة شهدت كارثة كبيرة استدعت تضامن العالم أجمع، وأضاف: في إطار أزمة عالمية كتلك السائدة حاليا، لا يكمن دور الأديان في تقديم حلول للمشاكل الاقتصادية إنما المساعدة الروحية والأخلاقية في البحث عن الخير العام.

من جهته أكد المطران فينشينسو باليا رئيس اللجنة الأسقفية للمسكونية والحوار بين الأديان التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا، أكّد رغبة الجميع ـ ومع انطلاق لقائهم ـ في إظهار تضامنهم مع السكان المتضررين من الزلزال، وقال: نعلم جيدا استحالة تصوّر مستقبل سلام للجميع من دون الانطلاق من أماكن الألم، ولهذا بالذات أردنا الانطلاق من هنا، في مسيرة حج إلى مدينة جريحة.

وعن لقاء القادة الدينيين، قال المطران فينشينسو باليا إن المشاركين سيتطرقون لمواضيع رئيسة ستناقشها قمة مجموعة الثماني الشهر القادم بدءا بالأزمة الاقتصادية المالية والمياه والأمن الغذائي، مرورا بالصحة والتربية فالسلام والأمن، مع إيلاء اهتمام خاص بالقارة الأفريقية، وأضاف: نريد دعوة السياسيين للإصغاء بعمق إلى مشاكل الإنسان، مشيرا إلى أن قادة الأديان العالمية سيناقشون مواضيع أخرى من الناحية الأخلاقية ليقدموا هكذا مؤازرة روحية ثمينة لمواجهة كل مسألة اجتماعية برجاءٍ ومن منظار البحث الحقيقي عن الخير العام.