2009-06-14 15:43:12

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


تلا البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي كعادته ظهر كل أحد مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا يُحتفل اليوم في إيطاليا وبلدان أخرى بعيد القربان المقدس. إن هذا الاحتفال لا يقتصر على البعد الليتورجي وحسب، إذ يصادف مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف، ومعروف أن الأعياد الكنسية مرتبطة بالسنة الشمسية وبموسمي الزرع والحصاد، شأن الأعياد اليهودية. نتذكر في هذا اليوم القربان المقدس، الخبز الإفخارستي الحي، أي جسد المسيح الإله الذي نزل من السماء وأصبح إنسانا.

إن هذا العيد، عيد القربان المقدس، تابع البابا يقول، مرتبط ارتباطا وثيقا بعيدي الفصح والعنصرة، بموت وقيامة المسيح وبحلول الروح القدس على التلاميذ في العلية. وعيد القربان المقدس مرتبط أيضا بعيد الثالوث الأقدس الذي احتفلنا به الأحد الماضي. فالقربان ليس إلا تعبيرا عن الله ومحبته وهذا العيد يخبرنا عن المحبة الإلهية الكامنة في العطاء. يقول القديس توما الأكويني إن المحبة قادرة على تبديل كل شيء، وبقوة محبته تمكن المسيح من تبديل العالم بأسره. وعندما نوجه أنظارنا نحو المسيح نقول: نعم، المحبة موجودة ولكونها موجودة فالأشياء قد تتبدل نحو الأفضل ويجب أن نتسلح بالرجاء. فالرجاء المنبعث من محبة المسيح يهبنا القوة على العيش ومواجهة الصعاب. وكلنا نحتاج إلى القربان المقدس، الخبز الإفخارستي لأن الطريق المؤدية نحو الحرية والعدالة والسلام ما تزال طويلة وشاقة.

بعدها ذكّر البابا بأن نيويورك ستستضيف من الرابع والعشرين وحتى السادس والعشرين من الجاري مؤتمر الأمم المتحدة حول الأزمة الاقتصادية والمالية وتأثيرها على مسيرة النمو، وأمل الحبر الأعظم أن تتحول الأزمة إلى فرصة نشهد فيها اهتماما أكبر حيال كرامة الكائن البشري واحتياجات الفقراء وتوزيعا عادلا لثروات الأرض. بعدها تذكر بندكتس ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم متمنيا أن تتخذ الأسرة الدولية إجراءات ملموسة وخيارات إستراتيجية تسمح بتوفير الطعام وحياة كريمة لكل كائن بشري. بعدها دعا البابا المؤمنين إلى الصلاة على نية السنة الكهنوتية التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل تزامنا مع إحياء الذكرى المائة والخمسين لوفاة خوري آرس.








All the contents on this site are copyrighted ©.