نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الجمعة 12 يونيو 2009

الإيرانيون يتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين نجاد وموسوي

توجه الإيرانيون صباح اليوم الجمعة للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية في معركة انتخابية حامية بين المرشح المحافظ محمود أحمدي نجاد الذي يخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية ورئيس الوزراء السابق مير حسن موسوي. يبدو أن أحمدي نجاد يعتمد على أصوات الطبقات الفقيرة لتجديد ولايته لأربع سنوات فيما يعوّل موسوي على الإصلاحيين لوضع حد لسياسة الرئيس المنصرف.

هذا ومن المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية في غضون أربع وعشرين ساعة بعد إقفال صناديق الاقتراع، وقد تجري دورة ثانية في 19 من الجاري في حال لم يتمكّن المرشحان من الحصول على نسبة 50% زائد واحد من الأصوات. وكانت نسبة المشاركة قد بلغت زهاء 60% في الدورة الثانية من انتخابات العام 2005 حينما هزم محمود أحمدي نجاد الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ما أحدث مفاجأة كبيرة.

ركّز أحمدي نجاد حملته الانتخابية على شعار العدالة الاجتماعية والدفاع عن الأكثر فقرا، وهو الشعار الذي استخدمه في حملة عام 2005، وهاجم بشدة مير حسن موسوي متهما إياه بأنه مدعوم من الذين يستغلون النظام، أما المرشح الإصلاحي فندد "بأكاذيب" أحمدي نجاد حول حصيلته الاقتصادية وسياسته الشعبوية، ووعد بتحسين العلاقات مع الغرب، كما وحّذر موسوي من تدخل الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الباسيج التي لعبت دورا مقررا في انتخاب أحمدي نجاد عام 2005.

 

جورج ميتشيل: لا لحل في الشرق الأوسط على حساب لبنان

قال الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة لن تضحي بمصالح لبنان في إطار عملية البحث عن سلام دائم في المنطقة، ذلك عقب لقاء جمعه في بيروت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة.

قال ميتشيل إن لبنان يلعب دورا رئيسا على المدى البعيد لبناء سلام دائم وشامل ومستقر في الشرق الأوسط، وأضاف أنه من المستحيل بلوغ اتفاق دائم على حساب لبنان. اعتبر الموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط أن جولته التي بدأها في إسرائيل لينتقل بعدها إلى الأراضي الفلسطينية، الأردن، مصر وستنتهي في سورية، تُظهر التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البحث الجاد عن سلام دائم في الشرق الأوسط يضمن إقامة دولة فلسطينية في أسرع وقت ممكن.

هذا وهنأ ميتشيل الشعب اللبناني بالانتخابات النيابية "الناجحة" الأحد الماضي التي فازت فيها قوى الرابع عشر من آذار، وقال إن هذه الانتخابات شكلت حدثا هاما، وستواصل الولايات المتحدة دعم لبنان السيد، الحر والمستقل.

 

كارتر يدعو الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس

دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ـ ومن دمشق ـ دعا الولايات المتحدة "لإجراء مفاوضات مباشرة" مع حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بهدف المساعدة على حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

اعتبر كارتر أثناء مؤتمر صحافي في العاصمة السورية أمس الخميس، أنه من المستحيل تحقيق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بدون مشاركة حماس إلى جانب فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق قد وصل سورية يوم الأربعاء حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد.

أمل كارتر بحصول تقدّم باتجاه توحيد القوتين الفلسطينيتين الرئيسيتين مشددا على رغبة الحكومة الأمريكية بالمشاركة بشكل فعال في هذه العملية، أكثر من السنوات 16 الماضية، ودعا للإفراج أيضا عن أحد عشر ألفا وسبعمائة فلسطيني معتقلين في إسرائيل، بينهم أربعمائة امرأة وطفل، ولإطلاق سراح نواب حركة حماس الذين انتُخبوا في يناير كانون الثاني من عام 2006.

هذا وأكد كارتر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يختَر بعد حل الدولتين ويبدو أنه غير مستعد أيضا للاستجابة لمطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. واعتبر كارتر أن نتنياهو رهينة حلفاء كثُر أتاحوا له تسلّم رئاسة الحكومة وينتهجون سلوكا سلبيا في ما يتعلق بالقدس وسيادة فلسطين، وذلك في إشارة للأحزاب اليمينية المتطرفة والدينية والمتشددة المشاركة في الحكومة الائتلافية.

 

وزير الداخلية الهندي يعلن انسحابا تدريجيا للجيش من مدن منطقة كاشمير

أعلن وزير الداخلية الهندي اليوم الجمعة أن الجيش سينسحب تدريجيا من مدن منطقة كاشمير ذات الأغلبية المسلمة، مسرح أعمال عنف متواصلة منذ عقدين، وصرح للصحافيين بأن حفظ الأمن والنظام في المناطق المأهولة هو من صلاحيات عناصر الشرطة ولكنه لم يحدد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الحكومية، مكتفيا بالقول إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا.

هي المرة الأولى التي سينسحب فيها الجيش الهندي من مدن الشطر الهندي لمنطقة كاشمير التي تتنازع عليها الهند وباكستان منذ 60 سنة. وتشهد كاشمير الهندية ذات الأغلبية المسلمة أعمال عنف منذ نشوب حركة تمرّد انفصالية عام 1989 وقد سيطرت عليها مجموعات إسلامية مسلحة قدِمت بمعظمها من كاشمير الباكستانية لمواجهة "الاحتلال الهندي"، على حد قولها. قُتل زهاء سبعة وأربعين ألف شخص في هذا النزاع المستمر منذ عشرين عاما.