2009-06-12 16:13:54

الكاردينال توران يتحدث عن الأديان والمؤمنين والمجتمع خلال مؤتمر دولي بجامعة تولوز الفرنسية


الأديان في المجتمعات المتعددة الثقافات والمتعددة المعتقدات كمجتمعاتنا، قادرة على الخير كما على الشر: يمكنها أن تكون في خدمة مشروع سليم أو في الوقت عينه العكس. هذا ما قاله رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران خلال مؤتمر دولي حول تعليم الأديان، عقد في مونتوبان بفرنسا مطلع الشهر الحالي.

في مداخلته تحدث الكاردينال توران عن جميع من يقومون بأعمال إرهابية لأسباب دينية، مشيرا إلى أن ذلك يغذي الفكرة بأن الأديان تشكل خطرا، وقال في شأن الإسلام إن "ذلك لا يعني الإسلام الحقيقي الذي تمارسه أكثرية المؤمنين المسلمين."

وقال رئيس المجلس الحبري للحوار بين الديانات إن مسألة الله باتت ظاهرة اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولقد أضحى الدين عاملا أساسيا في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية كما وفي التعليم أيضا، في تنشئة الشخص. وذكر بأهمية المعرفة الجدية للديانة الخاصة" من أجل إيضاح أفضل للهوية الشخصية.

وأردف توران قائلا إن الكنيسة منفتحة على العالم وتعتبر الحوار مع المؤمنين من الديانات الأخرى مصدر غنى للجميع ولكنه في الوقت عينه حذر من أن الحوار بين الأديان لا يعني بأن كل الأديان تعلم الشيء ذاته، وهذا يعني أن كل الأشخاص الذين يبحثون عن الله، يتمتعون بالكرامة عينها، ومن الأهمية بمكان القيام بكل ما هو ممكن لفهم وجهة نظر الآخر، مشددا على أهمية كرامة الشخص وقدسية الحياة.

وختم رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان مستشهدا بكلام البابا بندكتس السادس عشر حين قال في شباط فبراير 2007 "إن البحث والحوار بين الأديان ليسا خيارا بل ضرورة لعصرنا". (وكالة زينيت)








All the contents on this site are copyrighted ©.