2009-06-11 15:12:55

الصراع في المسلح في وادي سوات بباكستان يولد أزمة إنسانية


يشعر المسيحيون بالقلق إزاء تزايد عدد اللاجئين في الباكستان (أكثر من مليونين ونصف المليون) وحيال قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم، كما أفادت وكالة إرساليات باريس الأجنبية "كنائس آسيا". فمنذ الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على مقاتلي حركة طالبان في بداية أيار مايو الفائت بهدف طردهم من مناطق الشمال الغربي وبخاصة في وادي سوات، يواصل المدنيون دفع ثمن باهظ نتيجة هذا الصراع.

وما تزال المنظمات غير الحكومية ممنوعة من الدخول إلى منطقة القتال ولا يمكنها بالتالي إحصاء عدد الضحايا والجرحى إلا أنها تتحدث عن "كارثة بشرية كبيرة" بسبب حاجة السكان إلى الماء والغذاء والمساعدة الطبية وعن تدفق الأشخاص الهاربين من منطقة القتال الآخذ في الارتفاع، ومن بين هؤلاء الأشخاص، نذكر العديد من المسيحيين ضحايا موجة جديدة من الاضطهاد منذ أن طبقت حركة طالبان الشريعة الإسلامية في وادي سوات.

وعلى الرغم من أن الكنائس تمد يد العون والرعاية لهؤلاء الضحايا والجرحى إلا أنها بدأت تفتقر إلى الموارد. وفي حين أن الكنيسة الكاثوليكية تدعو في اجتماعات الصلاة المتواترة إلى الوحدة والسلام في البلاد، تسلط الأعمال الإرهابية على الأراضي الباكستانية سيف التهديد بتنامي انعدام الأمن ونزوح لاجئين جدد.

وقد أسفر الاعتداءان اللذان تبنتهما حركة طالبان في لاهور وبيشاور في نهاية شهر مايو الفائت عن وقوع أكثر من 30 قتيلا وما لا يقل عن 300 جريح.








All the contents on this site are copyrighted ©.