2009-06-10 14:55:34

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن جون سكوت إريجين


استهل البابا بندكتس الـ16 مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بالحديث عن جون سكوت إيريوجين أحد مفكري الغرب المسيحي الذي ولد في إيرلندا (من هنا معنى اسمه إيريوجين أي المولود في إيرلندا) وعاش في القرن التاسع للميلاد، وكان لاهوتيا وفيلسوفا وشاعرا.

قال البابا إن جون سكوت انتقل إلى فرنسا لينضم إلى حركة النهضة الثقافية الكارولينيجية إبان حكم الملك شارل الثاني بالملقب بالأصلع ويغدو أحد أفراد حاشية البلاط الملكي. وسطر سعة معرفته واطلاعه على ثقافة آباء الكنيسة اليونانيين مثل أوريجانوس ويوحنا الذهبي الفم وغيرهم أو اللاتين مثل أمبروسيوس وأغسطينس وغريغوريوس الكبير.. وقد أبدى اهتماما بكتاب ديونيسيوس وألمّ بفكره.

لم تعرف كتابات جون سكوت إيروجين اللاهوتية شهرة كبيرة بسبب أفول الحقبة الكارولينجية وتنامي الرقابة الكنسية، تابع البابا، ولكن فكره اللاهوتي انصب على أمرين أساسيين وهما التأمل بالله والعبادة الصامتة له. وعلى الرغم من أنه لم يؤسس مدرسة فكرية له، فإن فكره ما برح يقدم حتى اليوم وجهات نظر هامة وبنوع خاص لقراءة الكتاب المقدس.

لا يمكن للإنسان، بحسب جون سكوت إيرويجين، أن يدرك كلام الله من دون تحليل جدي للنص البيبلي أو الكتابي وطواعية واستعداد دائمين للتوبة الداخلية، وأن وضوح الذكاء لا ينفصل أبدا عن نقاوة القلب وطهارته.

استشهد بندكتس الـ16 بكلام جون سكوت إيريجين: لا فرحَ يوازي  فرح الحقيقة الموجودة في المسيح التي يتشوق إليها كل أحد وأن أقصى تعاسة المخلوق العقلاني هي غياب الله عنه، وأمل في ختام تعليمه أن تحفز تلك الكلمات دوام شوق قلوب المسيحيين إلى الله الخالق والباري.








All the contents on this site are copyrighted ©.