2009-06-09 16:47:18

مداخلة الكردينال بوزانيتش في لقاء أساقفة أوروبا المعنيين بالشؤون الاجتماعية


تستضيف العاصمة الكراوثية زغرب من 8 وحتى 10 من الجاري اجتماع أساقفة أوروبا المعنيين بالشؤون الاجتماعية لمناقشة مسائل عديدة في ضوء الأزمة الاقتصادية ـ الاجتماعية الراهنة، وتقديم أجوبة الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا، ذلك بعد لقائي فراسكاتي ووارصو عامي 1998 و 2000.

ألقى اليوم الثلاثاء الكردينال يوزيب بوزانيتش رئيس أساقفة زغرب ونائب رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا، ألقى مداخلة عبّر فيها عن فرحة كنيسة زغرب باستضافة الأساقفة المعنيين بالعدالة والسلام وبالقضايا الاجتماعية في أوروبا من أجل تقاسم الخبرات وتبادل الآراء، وقال: إن رعاة كنيستنا أولوا اهتماما خاصا بهذا المجال على مر التاريخ، أبرزهم الطوباوي ألوييز شتيبناك الذي دافع بشتى الوسائل عن كرامة أضعف الضعفاء وحقوقهم، في أزمنة صعبة طُبعت بأيديولوجيات توتاليتارية.

وأضاف رئيس أساقفة زغرب أن السيناريو العالمي الحالي المطبوع بأزمة اجتماعية ـ اقتصادية خطيرة يحثنا اليوم جميعا على التفكير مليا لدراسة الأوضاع الراهنة وتبادل الخبرات والبحث عن استراتيجيات مشتركة وتعاون فاعل بين جميع الهيئات الكنسية الملتزمة بالشؤون الاجتماعية.

ذكّر الكدرينال بوزاينتش باهتمام الكنيسة الدائم بالدفاع عن كرامة الإنسان والخير العام والحق في العمل وحياة لائقة والدفاع عن الطبقات الأكثر ضعفا في المجتمع وأشار إلى أن الكنيسة تشدد دوما على مركزية الشخص البشري المخلوق على صورة الله ومثاله، ولا تتعب من تذكير المجتمع بقيمٍ غير قابلة للتفاوض، ملتزمة بإعطاء أجوبة على المشاكل الاجتماعية بالارتكاز لإرث إيمانها الخاص وخبرتها الاجتماعية. وأكد رئيس أساقفة زغرب أن الأزمة الاقتصادية المالية تبان أزمة ثقافة وقيم، مشددا على ضرورة تبديل الذهنية وإعادة اعتبار الأوجه الأخلاقية والاستثمار في نمو الفقراء نموا متكاملا.

وفي ختام مداخلته أمام أساقفة أوروبا المعنيين بالعدالة والسلام وبالشؤون الاجتماعية، ذكّر الكردينال بوزانيتش بكلمات البابا خلال استقباله أعضاء مجلسي بلدية ومحافظة روما، مطلع العام الجاري: "إذا كان تطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية ملائمة من مهام الدولة، فإن الكنيسة ـ وفي ضوء عقيدتها الاجتماعية ـ مدعوة للإسهام في توعية ضمائر المؤمنين وجميع المواطنين ذوي الإرادة الطيبة. إن المجتمع المدني يعي اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الحاجة إلى نماذج حياة مستوحاة من قيم التضامن والمسؤولية من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا ومستقبلا أفضل للجميع".








All the contents on this site are copyrighted ©.