2009-06-08 17:32:18

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 08 حزيران 2009


فوز قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات النيابية في لبنان وإسرائيل تحمل الحكومة الجديدة مسؤولية أي عدوان ضدها

مُني حزب الله اللبناني بهزيمة سياسية كبيرة في لبنان بعد أن راهن وحلفاؤه على الفوز في الانتخابات التشريعية يوم أمس الأحد. وزير الداخلية اللبناني زياد بارود عقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم في بيروت قدم خلاله النتائج الرسمية للانتخابات. فقد فاز التيار الذي يتزعمه سعد الدين الحريري المعروف بقوى الرابع عشر من آذار بواحد وسبعين مقعدا نيابيا من أصل مقاعد المجلس المائة والثمانية والعشرين، فيما حصلت قوى "الثامن من آذار" بزعامة حزب الله وميشال عون على سبعة وخمسين مقعدا، وكان هذا الائتلاف السياسي حقق فوزا كبيرا في جنوب البلاد ومنطقة البقاع.

قبل صدور النتائج الرسمية للانتخابات أعلن زعيم تيار المستقبل النائب سعد الدين الحريري فوز قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات قائلا إن الأغلبية الحالية في المجلس النيابي تمكنت من الحفاظ على مقاعدها. وأكد نجل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في بيروت في شباط فبراير لأربع سنوات خلت (أكد) أن الفائز الوحيد في الانتخابات هو الديمقراطية وأن الرابح الأكبر هو لبنان.

زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، وهو أبرز حليف لحزب الله، كان أول من اعترف بالهزيمة إذ قال: "نقبل بالنتائج التي تعبّر عن إرادة الشعب". بعدها صرح النائب الشيعي المنتمي إلى حزب الله حسن فضل الله يقول: "المعارضة ستبقى معارضة" مطلقا نداء من أجل التعاون مع قوى الرابع عشر من آذار وبين مختلف الطوائف اللبنانية.

وقد دُعي ثلاثة ملايين ومائتا ألف ناخب لبناني للإدلاء بأصواتهم يوم أمس الأحد وبلغت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع اثنين وخمسين فاصلة خمسة بالمائة وفقا لوزارة الداخلية. وعُلم أن ما يقارب مائة ألف مغترب لبناني عادوا إلى بلادهم خلال الأيام الماضية بهدف المشاركة في الانتخابات التشريعية التي أشرف عليها زهاء مائتي مراقب دولي. وقد تم الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة إذ وضعت الحكومة اللبنانية أكثر من خمسة وخمسين ألف عنصر أمني في حالة تأهب تحسبا لوقوع مصادمات وأعمال عنف.

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني علق على هذه النتائج بالقول "إن الفوز في الانتخابات النيابية هو انتصار للعيش المشترك والوحدة الوطنية". ووصف عودة الأكثرية النيابية إلى المجلس النيابي بأنها "أكثرية حقيقية وليست وهمية"، وأكد أن "اللبنانيين قالوا كلمتهم في لبنان الذي يريدون، ونجح مشروع بناء الدولة ومستقبل لبنان وأبنائه، وجاء المجلس النيابي الجديد معبرا عن حقيقة إرادة اللبنانيين بتمسكهم باتفاق الطائف". ودعا قباني جميع اللبنانيين إلى "التطلع إلى مستقبل لبنان وآفاقه، وفتح فرص العمل أمام الشباب اللبناني المقيم والمغترب للمشاركة في بناء وطنهم في مرحلته المقبلة بشكل يعزز ثقتهم بوطنهم وممثليهم في المجلس النيابي الجديد".  

رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو أحد أقطاب المعارضة اللبنانية أصدر بيانا أكد فيه قبوله الكامل بنتائج الانتخابات النيابية وتقدم بالتهاني إلى الفائزين. وقال: "إن لبنان انتصر على رهانات الفوضى والفتنة وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديمقراطي وأصبحت قوته في ديمقراطيته إلى جانب مقاومته وتأكد رهانُنا أن قوة لبنان هي في وحدته الوطنية".

على صعيد آخر، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن فوز قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات النيابية سيؤدي إلى استمرار "الأزمة" مع قوى الثامن من آذار إلا إذا التزمت الأغلبية بمبادئ أساسية "أبرزها عدم المساس بسلاح حزب الله". وقال في حديث صحفي: "على الأغلبية أن تتعهد بعدم المس بسلاح المقاومة، وأن تؤكد أن إسرائيل هي عدو وأن المقاومة غير قابلة للتفاوض وأن سلاحها شرعي". وأضاف: "إن النتائج من حيث الأرقام تشير إلى أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها إلا إذا أرادت الأغلبية الحالية أن تغيّر سلوكها".

لم تتأخر ردة الفعل الإسرائيلية على نتائج الانتخابات التشريعية اللبنانية إذ حثت إسرائيل الحكومة اللبنانية المقبلة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية على منع أي هجوم ضدها انطلاقا من الأراضي اللبنانية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "من واجب الحكومة اللبنانية التي ستتشكَّل في بيروت أن تضمن عدم استخدام لبنان قاعدة للعنف ضد دولة إسرائيل والإسرائيليين".

وأكد البيان أن إسرائيل "تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي نشاط عسكري أو معاد ينطلق من أراضيها أيا كان شكله". كما طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية حكومة بيروت المزمع تشكيلها أن "تتحرك لترسيخ الاستقرار والأمن في البلاد ووقف تهريب الأسلحة إلى أراضيها وتطبيق قرارات مجلس الأمن لاسيما القرارين 1559 و1701".  

عن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية والسيناريوهات المحتملة غداة فوز قوى الرابع عشر من آذار حدثنا الصحفي اللبناني الأستاذ طانيوس دعيبس. لنستمع إلى ما قاله: RealAudioMP3

 

الأحزاب اليمينية تحقق تقدما في الانتخابات التشريعية الأوروبية

حققت الأحزاب اليمينية المعتدلة والمتطرفة تقدما في الانتخابات التشريعية الأوروبية وسط تراجع مقلق للأحزاب الاشتراكية فيما سيحافظ الحزب الشعبي الأوروبي على أغلبية مقاعد البرلمان في ستراسبورغ. وقد مُني بهزيمة سياسية كبيرة حزب العمل البريطاني بزعامة غودرون براون إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا والحزب الاشتراكي الفرنسي، فيما حققت الأحزاب اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب تقدما ملموسا في كل من هولندا، النمسا، الدنمرك، سلوفاكيا والمجر.

المفوض الأوروبي جوزيه مانويل باروزو، الذي يبدو عازما على البقاء في منصبه لولاية جديدة على أثر فوز أحزاب يمين الوسط في معظم الدول الأوروبية، توجه إلى الناخبين الأوروبيين وقال إن النتائج عكست فوز الأحزاب والمرشحين الذين يدعمون المشروع الأوروبي ويريدون أن يقدم الاتحاد الأوروبي حلولا لمشاكل الناخبين اليومية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.