2009-06-06 15:05:05

البيان الختامي لسينودس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك


اختتم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام اعمال السنيودس المقدس للعام 2009 بحضور المطارنة الاساقفة المشاركين في المقر الصيفي للبطريركية في بلدة عين تراز قضاء عاليه لبنان.

بعد قداس خاص ترأسه البطريرك لحام تلا المطران جوزف عبسي البيان الختامي وجاء فيه:

"انعقد السينودس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز (عاليه) وذلك بين الأول والسادس من حزيران 2009، برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث ومشاركة أساقفة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية الوافدين من لبنان وسوريا ومصر والأردن والأراضي المقدسة والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والبرازيل، والأرجنيتن، أستراليا والرؤساء العامين للرهبانيات للجمعية البولسية، وهم :

المطران بولس برخش متروبوليت بصرى وحوران (جبل العرب)،المطران أندريه حداد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع،المطران جان عادل إيليا رئيس أساقفة نيوتن سابقا (الولايات المتحدة الأميركية)،المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقا،المطران جورج رياشي رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال،المطران جورج كويتر رئيس أساقفة صيدا ودير القمر سابقا،المطران يوحنا حداد متروبوليت صور سابقا، المطران كيرلس بسترس رئيس أساقفة نيوتن (الولايات المتحدة الأميركية)،المطران نيقولا سمرا رئيس اساقفة جرش شرفا والنائب الأسقفي لأبرشية نيوتن سابقا،المطران بطرس المعلم رئيس أساقفة عكا وحيفا وسائر الجليل سابقا،المطران إيسيدور بطيخة متروبوليت حمص وحماه ويبرود،المطران جورج المر رئيس أساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن سابقا، المطران يوحنا جنبرت متروبوليت حلب وسلوقية وقورش،المطران فارس معكرون رئيس أساقفة ساو باولو (البرازيل)،المطران عصام يوحنا درويش رئيس أساقفة أستراليا ونيوزيلندا،المطران يوسف كلاس رئيس أساقفة بيروت وجبيل وتوابعهما،المطران نيقولاكي صواف رئيس أساقفة اللاذقية وطرطوس،المطران سليم غزال رئيس أساقفة الرها شرفا والمعاون البطريركي سابقا،المطران جوزيف العبسي رئيس أساقفة طرسوس والنائب البطريركي العام في دمشق ،المطران يوسف جول زريعي رئيس أساقفة دمياط شرفا والنائب البطريركي في القدس الشريف، المطران جورج حداد رئيس أساقفة بانياس ومرجعيون (قيصرية فليبس)،المطران إبراهيم إبراهيم رئيس أساقفة كندا،المطران الياس رحال رئيس أساقفة بعلبك، المطران جورج بقعوني متروبوليت صور،المطران الياس شقور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة،المطران جورج بكر رئيس اساقفة بيلوسيوس شرفا والنائب البطريركي في مصر والسودان،المطران ميشال أبرص رئيس أساقفة ميرا ليكيا شرفا والمعاون البطريركي في لبنان، المطران عبده يوحنا عربش رئيس أساقفة بلميرا شرفا والإكسرخوس الرسولي في الأرجنتين،المطران إيلي بشارة حداد رئيس أساقفة صيدا ودير القمر،المطران ياسر عياش رئيس أساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن، الأرشمندريت جان فرج الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية،الأرشمندريت سمعان عبد الأحد الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت نجيب طوبجي الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية والأب العام الياس آغيا رئيس عام الجمعية البولسية.
وتغيب كل من:المطران إيلاريون كبوجيالنائب البطريركي في القدس سابقا، المطران غريغوار حداد متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما سابقا،المطران بولس أنطاكي رئيس أساقفة النوبة والنائب البطريركي العام في مصر والسودان سابقا،المطران سبيريدون مطر رئيس أساقفة ساو باولو (البرازيل) سابقا،المطران أنطوان حايك رئيس أساقفة بانياس ومرجعيون (قيصرية فليبس) سابقا،المطران جورج زهيراتي رئيس أساقفة فنزويلا والأرشمندريت غبريال غنوم الإكسرخوس البطريركي في المكسيك.

قام بأعمال أمانة السر العامة أمين سر السينودس المطران ميشال أبرص، يساعده كل من الإيكونومس الياس شتوي والأب أنطوان ديب.

 

الافتتاح

افتتح غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث السينودس المقدس بكلمة تناولت العناوين العريضة التالية: عمل الروح القدس في الكنيسة، توجيهات بولس الرسول إلى المكرسين، جدول أعمال السينودس، تنظيم الأبرشيات، سينودسنا وهموم المنطقة، نداء إلى رعايانا في كل مكان، نعمة الوحدة والسينودس في جو العنصرة. وفي أجواء السنة اليوبيلية الألفين لولادة الرسول بولس، وبداية سنة الكاهن التي أعلنها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، قدم سيادة المطران عصام درويش موضوعا روحيا عن "الكهنوت عند القديس بولس". وحضر سعادة السفير البابوي في لبنان المونسينيور لويجي غاتي الذي أعرب عن سروره لوجوده في افتتاح السينودس السنوي ونوه بفرادة كنيستنا، متمنيا أن تكون أعمال السينودس عنصرة متجددة لما فيه خير الكنيسة والنفوس.

 

الأعمال
في بدء أعمال السينودس المقدس، وجه الآباء رسالة إلى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر يعربون له فيها عن شركتهم الروحية ويطلبون إليه بركته الأبوية. بعد ذلك أكب الآباء على دراسة المواد المدرجة على جدول الأعمال والأنظمة التي تتناول حياة الكنيسة. وأصدروا القرارات والتوصيات التالية.


التوصيات وقرارات السينودس:

بما يخص أبرشية بيروت وبعد الاطلاع على تقارير الموضوعة بشأن تقسيم الأبرشية إلى أبرشيتين، قرر الآباء صرف النظر عن التقسيم ومددوا ولاية سيادة المطران يوسف كلاس على الأبرشية المذكورة.

تبنى الآباء ما جاء في توصيات المؤتمر السادس لمطارنة الانتشار الذي انعقد في المكسيك في تشرين الأول عام 2008:

الحضور المسيحي في الشرق: يطلب آباء السينودس المقدس من المسيحيين الموجودين في البلاد العربية أن يتمسكوا بواجبهم كمسيحيين وحقهم كمواطنين في حمل بشارة الإنجيل وحرية العبادة والضمير وأن يعوا أهمية رسالتهم ودورهم في مجتمع متعدد الانتماءات الدينية والسياسية وأن يتشبثوا بأرضهم ووطنهم ويعتبروه وطنا نهائيا لهم.

المسيحيون الشرقيون في بلاد الانتشار: يطلب آباء السينودس المقدس من أولادهم المنتشرين في العالم كله أن يبقوا على اتصال مع وطنهم الأم ويحافظوا على تراثهم وإيمانهم المقدس. ويتمنون على رجال الأعمال منهم والمتمولين، العمل على القيام بمشاريع استثمارية في بلدهم الأم لتثبيت الوجود المسيحي. كما يطلبون منهم تسجيل أولادهم في السفارات بغية تعزيز الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.

 

الكتاب المقدس: يطلب آباء السينودس المقدس من الكهنة والرهبان والراهبات العمل على تنشئة علمانيين تنشئة روحية متينة وتحضيرهم بحيث تؤهلهم للمساهمة في حلقات الكتاب المقدس وإدارتها. كما يطلبون منهم العمل على أن يوجد الكتاب المقدس في كل بيت بل مع كل فرد من المؤمنين والمؤمنات. وأن يركزوا في عظتهم أثناء الاحتفال بالليترجية الإلهية على شرح العقيدة والأخلاق المسيحية.

 

دور المرأة في الكنيسة: يوصي آباء السينودس المقدس إعطاء المرأة دورا مميزا في الكنيسة وفي الاحتفالات الليترجية، دورا يتناسب مع مواهبها ودعوتها وطبيعتها التي وهبها إياها الله وبخاصة في العمل الرعوي كتحضير المؤمنين للأسرار المقدسة وتعليم الأولاد والشبيبة والاهتمام بالمسنين وزيارة المرضى ومساندة المنازعين وتعزية الحزانى.

 

سنة الكاهن

أعار الآباء اهتماما جديا "موضوع سنة الكاهن" وألفوا لجنة للاهتمام بالدعوات الكهنوتية برئاسة سيادة المطران سليم غزال، وأوصوا بما يلي:
يوجه آباء السينودس المقدس رسالة عامة لجميع الكهنة الملكيين حول دورهم وهويتهم ورسالتهم.

تقديم خادم الله الأب بشارة أبو مراد مثالا لكاهن الرعية

إعداد مؤتمر للكهنة.

إصدار بعض منشورات بشأن الدعوات الكهنوتية

بدء حملات منظمة ومخطط لها خصوصا في الحركات الرسولية والمدارس الثانوية والجامعات في البلاد العربية وبلاد الانتشار لحث الطلاب على دراسة اللاهوت والانخراط في سلك الكهنوت

تحديد معايير دقيقة ومفصلة لقبول دعوات الكهنة الأبرشيين البتوليين والمتزوجين والكهنة الرهبان.

 

اجتماع أساقفة الانتشار:

على هامش اجتماعات السينودس تلاقى مطارنة الانتشار وتداولوا في شؤون أبرشياتهم، وقرروا عقد مؤتمرهم السابع في الأرجنتين من 9 حتى 18 تشرين الأول 2010 وموضوعه "الكاهن"

 

في الشأن اللبناني

تابع الآباء باهتمام، المواقف الدولية والإقليمية الداعمة للبنان والمساندة لاستقلاله وسيادته، وأبدوا ارتياحهم لإجماع الرؤساء وقادة الدول على نصرة هذا البلد وقضاياه المحقة، ودعم مسيرة الديمقراطية فيه، والتي نعيش اليوم إحدى أبرز مظاهرها، المتجلية بإجراء الانتخابات النيابية، التي هي أساس المشاركة الصحيحة بالمسؤولية، والتي هي مصدر السلطات المكونة للنظام الديمقراطي الحر.

ونحن إذ ندعو أبناءنا إلى الانخراط بالعملية الانتخابية وممارسة واجبهم الوطني في الاقتراع، ندعو سائر اللبنانيين إلى الإقبال على تحمل المسؤولية والمشاركة بالانتخابات، ونتمنى أن يكون للبنان، في الأيام المقبلة، مجلس نيابي جديد، يعكس آراء المواطنين وتوجهاتهم، ويوحد جهودهم، في سبيل الارتفاع بالبلد وقضاياه إلى حيث يستحق لبنان أن يكون. ونحن إذ نتقدم من الفائزين بثقة الناخبين بخالص التهاني، نتمنى لهم كل الخير، ونحثهم لأن يكونوا جميعا بتصرف لبنان واللبنانيين، لأن السباق إلى الخدمة، تحكمه المنافسة الشريفة، ونحذر من تداعيات الخصومة البغيضة والتي من مخاطرها نشوء أزمة تشكيل حكومة تعوق مسار البلد وتحد من تعافيه فكفى لبنان أزمات.

إننا نقدر جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية، في ضبط حالة الأمن وبعث الارتياح في النفوس، ونتقدم من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة اللبنانية والقادة الأمنيين بالتهنئة على انجازاتهم، شاجبين كل تعد على سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

 

في الشأن العربي

ثمن آباء السينودس كثيرا موقف قداسة البابا من الحضور المسيحي في الشرق وحوار الأديان والعيش المشترك. كما أبدوا حرصهم على سلامة العلاقات بين الدول العربية، على قاعدة الاحترام الأكيد لسيادة وكرامة كل بلد، يؤسس لجهد عربي، يطبع العلاقات بين الأنظمة والشعوب، بما يحافظ على الخصوصيات، ويستثمر القطاعات ويوظفها لخدمة الصالح العربي العام.
وركز الآباء على أهمية دور سوريا ولبنان في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى أهمية ارتباطهما المشترك بالتاريخ والجغرافيا والتراث والعلم والتجارة ضمن الاحترام المتبادل لسيادة كل منهما.

وابتهل الآباء إلى الله من أجل السلام في الأرض المقدسة كما أنهم أيدوا مساعي جامعة الدول العربية لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني العربي وإحلال السلام في العراق والمنطقة والعالم بأسره.

نداء
ختاما، يحيي آباء السينودس المقدس كل أبنائنا في البلاد العربية وفي كل بلاد الانتشار، ويشجعونهم على أن يبقوا في أوطانهم ولا يهاجروا متجلدين على الصعوبات، لكي يقوموا بدورهم المسيحي في المجتمع العربي فيكونون شهودا للسيد المسيح ولإنجيله وتعاليمه المقدسة، محافظين على هويتهم الدينية ومنفتحين على معتقدات غيرهم بالاحترام والإكرام والمودة.
ويتمنى الآباء أن يبارك الله تعالى كل مواطنينا من كل الطوائف المسيحية والإسلامية طالبين منه أن يحمي بلادنا من الآفات والحروب والأزمات والفتن، لكي - كما يقول بولس الرسول - "نقضي حياة سلامية بكل أمان وتقوى ووقار".








All the contents on this site are copyrighted ©.