2009-06-04 16:44:33

 

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 4 يونيو 2009


مبارك يجري استقبالا رسميا للرئيس الأمريكي وخمنئي يدعو واشنطن لتغيير سياستها

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته التي طال انتظارها في جامعة القاهرة بالتأكيد على أن التطرف وهجمات الحادي عشر من سبتمبر وجهود المتطرفين والعنف ضد المدنيين كل هذا شوه صورة الإسلام في أمريكا ودول الغرب وجعلهم ينظرون إلى الإسلام على أنه دين عنف.

وأكد أوباما أن الهدف من زيارته هو فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في مختلف أنحاء العالم وعلاقة تبنى على الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل وكون الولايات المتحدة والإسلام ليسا في مواجهة أو تنافس إذ لديهما مبادئ مشتركة هي العدالة والتقدم والتسامح وكرامة جميع البشر.

المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا من القاهرة. RealAudioMP3

ومما جاء في خطاب أوباما إلى العالم الإسلامي في جامعة الأزهر بالقاهرة: على العالم الإسلامي ألا يخشى العولمة وأمور العالم الحديث إذ ليس هناك أي نزاع بين النمو والتقاليد. أريد البحث عن بداية جديدة ووضع حد لغياب الثقة والخلافات في العلاقات بين الولايات المتحدة والإسلام. على الفلسطينيين أن يضعوا حدا للعنف ضد إسرائيل. وعلى هذه الأخيرة أن تجمد إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية.

يشهد الشعب الفلسطيني وضعا صعبا. وإن أمريكا لن تتجاهل تطلعات الفلسطينيين الشرعية بشأن دولة مستقلة. إن شن حرب أسهل بكثير من إنهائها. علينا أن نختار الطريق العادل ولا الطريق السهل. قال أوباما على الولايات المتحدة والمسلمين مواجهة التطرف في مختلف أشكاله. وذكر بما قاله في أنقرة إن أمريكا لن تقف أبدا ضد الإسلام.

عن علاقات واشنطن مع إسرائيل قال إنها قوية. عن إيران قال إن مواجهة البرنامج النووي الإيراني وصلت إلى مرحلة حاسمة مؤكدا استعداد بلاده للسير إلى الأمام بدون شروط مسبقة. وأضاف أن الحكومات التي تدافع عن الحقوق الإنسانية أكثر استقرارا وأمنا من غيرها وتعجز محاولات خنق الأفكار عن التأثير عليها.

السلطة الوطنية الفلسطينية رحبت بخطاب أوباما واعتبرته بداية جيدة. أوضح أوباما أن خبرته الشخصية هي التي جعلته يؤمن بأن الشراكة بين أمريكا والإسلام لابد وأن تعتمد على الإسلام الحقيقي وأنه يعتبر أن من واجبه كرئيس للولايات المتحدة أن يعمل بقوة على إزالة الانطباعات السيئة عن الإسلام أينما كانت. ودعا أوباما المسلمين إلى تبني وجهة النظر نفسها بالنسبة للولايات المتحدة باعتبارها من أعظم مصادر التقدم التي عاصرها العالم.  

تزامنا مع وصول أوباما إلى القاهرة أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خمنئي أن التغيير في السياسة الأمريكية في المنطقة ينبغي أن يترجم إلى أفعال. وقال خمنئي في خطاب بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني أن أمم المنطقة تكن حقدا عميقا للولايات المتحدة لأنها لمست منها العنف والتدخلات العسكرية والتمييز منذ سنوات.

وأضاف أن الإدارة الجديدة تسعى لتغيير هذه الصورة لكن ذلك لن يتم بالكلمات والخطابات والشعارات. ويعتبر النظام الإيراني الولايات المتحدة المسؤول الأول عن زعزعة الاستقرار والأزمات في الشرق الأوسط في ما  ترى الولايات المتحدة أن إيران هي العقبة الأولى التي تحول دون عودة الهدوء إلى المنطقة.

عن أفغانستان قال أوباما لا نريد الإبقاء على قواتنا في هذا البلد إلى الأبد ولا نبحث عن قواعد عسكرية فيه. وسوف نسحب قواتنا عندما سيُقهر المتطرفون. عن المرأة قال الرئيس الأمريكي لا أقاسم أفكار بعض الغربيين بأن المرأة المحجبة لا تساوي المرأة العادية لكني أعتقد أن رفض تعليم المرأة يعني نفي حقها في المساواة. إن بناتنا قادرات شأن أبنائنا على الإسهام في تحسين المجتمع.  

ووصل الرئيس الأمريكي إلى القاهرة قادما من الرياض حيث أجرى الأربعاء محادثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تناولت الأوضاع في الشرق الأوسط ومسائل الطاقة والقضايا الإقليمية بشكل عام.  وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت إلى القاهرة الأربعاء في إطار الإعداد للزيارة التي ينتظرها جموع المصريين أملا في أن يأتي الرئيس الأمريكي بجديد.

سبقت وصول الرئيس الأمريكي إلى القاهرة سلسلة من الاعتقالات على يد الشرطة المصرية استهدفت إسلاميين ومعارضين ليبراليين حسب الإعلام المحلي الذي أشار إلى أن موجة الاعتقالات بدأت مساء أمس الأربعاء بحق محتجين ليبراليين.

كما جرى اعتصام نظمته حركة كفاية المعارضة في ساحة التحرير بالقاهرة احتجاجا على زيارة أوباما. من بين الموقوفين مسؤولون في هذه الحركة شأن الحليم القنديل وكريمة الحفناوي ويحيا قزاز ومحمد الأشقر بالإضافة إلى الصحفي سهير جاد. وتدخلت قوى الأمن صباح اليوم لتفريق المعتصمين.

صحيفة المصري اليوم الصادرة في القاهرة كتبت أن قوى الأمن اعتقلت الأربعاء 13 ناشطا في حركة الأخوان المسلمين وذلك في مداهمة في محلة أبو بكر في ما طلبت النيابة العامة في البهيرة توقيف 24 ناشطا إسلاميا.    

 

بيريز يدعو القادة العرب إلى الالتزام بخطة السلام

دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز القادة العرب إلى الالتزام بشكل جدي بخطة السلام في الشرق الأوسط في ما يقوم الرئيس الأمريكي بزيارته الرسمية الأولى إلى السعودية ومصر. وفي مقالة نشرتها صحيفة تايمز كرر الرئيس الإسرائيلي دعمه اقتراح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني  الذي تحدث السبت عن إمكانية اعتراف 57 بلدا بإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة.

كرر بيريز قوله إنه يؤيد مبادرة السلام العربية التي أطلقها العاهل السعودي عام 2002. اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن زيارة أوباما تعكس أيضا الحاجة إلى تغيير تاريخي في الشرق الأوسط والفرصة الفريدة لإنجازه. يعتبر بيريز الذي اضطلع بدور مركزي في عملية أوسلو للسلام في التسعينات فاستحق جائزة نوبل للسلام عام 1994 أن خطة سلام إقليمية يمكن أن تسفر عن تأثير كبير قد يحطم الأحكام المسبقة ويتجاوز المساومات الصغيرة.

على صعيد آخر قتل رجل أمن فلسطيني في اشتباكات اندلعت صباح الخميس بين ناشطين من كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس والأجهزة الأمنية الفلسطينية في قلقيلية بالضفة الغربية في ثاني أعنف اشتباكات بين الجانبين منذ مطلع الأسبوع الجاري. وكان 6  فلسطينيين بينهم ناشطان من الذراع المسلح لحركة حماس وثلاثة من الأجهزة الأمنية قتلوا في اشتباكات مطلع الأسبوع الجاري.








All the contents on this site are copyrighted ©.