مؤسسة الطريق نحو السلام ستمنح جائزتها لعام 2009 لرئيس أساقفة الموصل المطران بولس فرج رحو

ستمنح مؤسسة الطريق نحو السلام "باث تو بيس فاونديشون" جائزتها لعام 2009 لرئيس أساقفة الموصل في العراق المطران بولس فرج رحو. جاء هذا الإعلان على لسان رئيس المؤسسة ومراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة شيليستينو ميليوريه مضيفَين أن الجائزة "ستُمنح" للأسقف الراحل في التاسع من حزيران يونيو الجاري.

المطران رحو وُلد في الموصل عام 1942، وعاش في المدينة التي تقيم فيها أقدم جماعة مسيحية في البلاد، وقبل أن يصبح أسقفا أنشأ ميتما للأطفال المعوقين. في العام 2001 عُين رحو رئيس أساقفة على أبرشية الموصل التي تعد عشرين ألف مسيحي يتوزعون على عشر رعايا.

لم يتردد المطران رحو في انتقاد المحاولات الآيلة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في العراق وواجه مشاكل وصعابا كثيرة شأنه شأن الأقلية المسيحية خصوصا بعد غزو العراق في العام 2003 وما تبع الغزو من صراعات وأعمال عنف. وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع شجع المطران رحو المسيحيين على البقاء في الموصل، وعمل جاهدا من أجل إرساء أسس التسامح في المجتمع العراقي.

في التاسع والعشرين من شباط فبراير عام 2008 أقدم مسلحون على اختطاف المطران رحو من أمام كنيسته في الموصل. وبعد عمليات تفتيش استغرقت أسبوعين أُعلمت السلطات وأبرشية الموصل أن المطران رحو توفي، وكشف مجهولون عن المكان الذي تُركت فيه الجثة.

ومن خلال منح جائزة العام 2009 للمطران رحو تنوي مؤسسة "الطريق إلى السلام" ـ التي تنفذ مشاريع تدعم نشاط بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة ـ (تنوي) تسليط الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان والاعتراف بالشهادة القيمة التي قدمها الأسقف الراحل والإقرار بالدور الذي لعبه دفاعا عن الحقوق الأساسية وخصوصا الحق في الحرية الدينية.