الكنيسة الكاثوليكية في اليابان تتحرك لمواجهة البطالة

لا تزال البطالة مشكلة شائكة وظاهرة تقلق المؤسسات والسياسة وشرائح المجتمع في اليابان لاسيما بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ تشير آخر الأرقام الرسمية إلى أن معدل البطالة قد بلغ أربعة فاصلة ثمانية بالمائة وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، إذ ارتفع عدد العاطلين عن العمل في البلاد بواقع ستمائة وسبعين ألفا مقارنة بالعام الماضي ليصل هكذا إلى ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف شخص، ما يحمل تبعات خطيرة على الصعيد الاجتماعي وحياة العائلات ونفسية الشباب، كما ويهدد أسس مستقبل الأمة.

ولمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، تحركت الكنيسة الكاثوليكية اليابانية وأطلقت اللجنة الأسقفية للشؤون الاجتماعية نداء ملحا بعنوان "أنقذوا الحياة"، مشيرة لانعكاسات البطالة وتأثيراتها السلبية على المجتمع الياباني بأسره. وانضمت هيئة كاريتاس لنداء الأساقفة ودعت الأبرشيات والرعايا والمؤمنين للإسهام في صندوق تضامن لمساعدة العائلات العاطلة عن العمل. وقد تم حتى الآن جمع ثلاثة ملايين ومائتي ألف ين ستُستخدم لإعانة العائلات في نفقاتها اليومية، كتسديد إيجار السكن والتكاليف المدرسية والطبية.