نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 26 مايو 2009

كوريا الشمالية تطلق صاروخين وتقول إن حكومة أمريكا مازالت معادية لها

في تحد لإدانة المجتمع الدولي للتجربة النووية التي أجرتها الاثنين أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي واتهمت الولايات المتحدة بالتآمر على حكومتها. وفي خطوة ستزيد من التوترات في المنطقة قالت كوريا الجنوبية إنها ستنضم إلى مبادرة تقودها أمريكا لملاحقة السفن التي يشتبه أنها تحمل أسلحة دمار شامل وهو تحرك حذرت كوريا الشمالية من أنها ستعتبره بمثابة إعلان حرب.

وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية نقلت عن مصدر حكومي في سيول قوله إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين أحدهما أرض جو والثاني أرض بحر قبالة ساحلها الشرقي وبلغ مدى الصاروخين نحو 130 كيلومترا. وكانت كوريا الشمالية أجرت الاثنين ثاني تجاربها النووية كما أطلقت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى أرض جو من قاعدة صواريخ ساحلية شرق البلاد مما أثار إدانة دولية.

وفي خطوة جديدة عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وآسيا عن إدانتهم التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية ودعوا بيونغ يانغ إلى الامتناع عن القيام بأي تجربة جديدة في إعلان صدر الثلاثاء في هانوي خلال اجتماعهم في إطار منتدى آسيا أوروبا. وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية تحركات الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وقالت إن لا شيء تغير في سياسة واشنطن المعادية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الشمالية حتى في ظل الإدارة الجديدة.

وكان لاستعراض العضلات من جانب كوريا الشمالية تأثير على أسواق المال في سيول القلقة من جراء النزعة القتالية المتصاعدة من قبل بيونغ يانغ على المنطقة التي تشكل سدس اقتصاد العالم. وتأكيدا للمخاوف من احتمال تصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وفي جنوب شرق آسيا تعهد الرئيس الأمريكي بالدفاع عن كوريا الجنوبية. وما يزيد من هذه المخاوف قيام بيونغ يانغ حسب واشنطن ببيع تكنولوجيا نووية لدول عديدة منها سورية زد إلى ذلك الروابط العسكرية الوثيقة مع إيران.

الملف الإيراني والمستوطنات العشوائية محور محادثات إسرائيلية أمريكية في لندن

أعلن مسؤول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن وفدا حكوميا إسرائيليا اجتمع اليوم الثلاثاء في لندن إلى مسؤولين أمريكيين للتباحث في الملف النووي الإيراني وتفكيك المستوطنات العشوائية. ويبدو أن هذا الاجتماع جاء تحضيرا لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي باراك إلى واشنطن. يضم الوفد الإسرائيلي مستشارين مقربين من رئيس الحكومة نتنياهو.

 

ساركوزي يدشن في الإمارات أول قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج

دشن الرئيس الفرنسي ساركوزي والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي الثلاثاء القاعدة العسكرية الفرنسية في أبوظبي "معسكر السلام". تعد القاعدة الأولى من نوعها في الإمارات ودول الخليج وأقيمت في ميناء أبو ظبي لتضم ما يقرب من 500 عنصر. وكان ساركوزي وقع في أبو ظبي في يناير العام الماضي اتفاقية تعاون عسكري تنشئ فرنسا بموجبها القاعدة في الإمارات.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في افتتاح مؤتمر الأمن البحري بالعاصمة الإماراتية إن القاعدة ستعمل على حماية الأمن البحري في المنطقة. وأوضح الطرف الإماراتي بلسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أن تدشين معسكر السلام البحري يأتي تأكيدا على منهج الشراكة مع الدول الأخرى للحفاظ على أمن دول الخليج.

أشار المسؤول الإماراتي إلى الأهمية التي توليها الإمارات لفرنسا كحليف استراتيجي كونها تتخذ سياسات متزنة تجاه كثير من القضايا العربية والإقليمية. وكان الرئيس الفرنسي وصل إلى الإمارات مساء الاثنين في زيارة رسمية تستمر يومين.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إن المفاوضات مع الفرنسيين حول شراء مقاتلات رافال المتطورة سجلت تقدما إيجابيا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى أبو ظبي. وكانت دولة الإمارات أعلنت في يونيو من العام الفائت أنها تفكر باستبدال طائرات ميراج 2000 الفرنسية التي تملكها بطائرة رافال التي تعتبر من الأكثر تطورا لكنها لم تحظ بأي فرصة للتصدير حتى الآن. وتعد الإمارات من أبرز زبائن السلاح الفرنسي.

 

الدول الإسلامية تربط تحسين علاقاتها مع إسرائيل بالسلام

انتقدت الدول الإسلامية المجتمعة في دمشق إسرائيل لكنها أبدت انفتاحا تجاه تحسين علاقاتها مع حكومة تل أبيب إذا اتخذت هذه الأخيرة خطوات نحو اتفاق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. وذكر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة في بيانهم الختامي للقمة التي استمرت 3 أيام أن المنظمة التي قامت أساسا من أجل الدفاع عن القدس الشريف تواجه اليوم وضعا خطيرا يهدد القدس بإلغاء طابعها الروحي والتاريخي المتنوع إضافة إلى بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والحصار اللاإنساني.

وقال الوزراء في "إعلان دمشق" إنه يتعين التأكيد على ربط أي تطور للعلاقات إذا كانت موجودة أصلا بمدى ما تعبر عنه مواقف إسرائيل بشكل ملموس من التزام بالسلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الحقوق الوطنية المشروعة والانسحاب من الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان. وزير الخارجية الروسي لافروف حضر جانبا من الاجتماع والتقى أيضا في مقر السفارة الروسية بدمشق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.

 

منظمة هيومن رايتس ووتش تنتقد الاحتجاز الإداري في الأردن

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير نشر الثلاثاء عمليات الاحتجاز الإداري في الأردن وطالبت بوضع حد لها. وقالت المنظمة في مؤتمر صحافي في العاصمة عمان عرضت خلاله التقرير إن على السلطات الأردنية أن توقف العمل بالاحتجاز الإداري وتلغي القانون الذي يسمح بهذه الممارسة.

أوضح التقرير أن هناك أكثر من عشرة آلاف حالة من الاحتجاز الإداري سنويا وأن عدد المحتجزين إداريا يمثل نحو خمس نزلاء السجون الأردنية العشرة. انتقد التقرير تحايل المحافظين وغيرهم من المسؤولين بشكل متكرر على نظام العدالة الجنائية حين يحتجزون أشخاصا بأوامر إدارية ودون مراجعة قضائية.