2009-05-20 12:19:02

البابا يقيم زيارة حجه الرسولي إلى الأرض المقدسة إلى ينابيع الإيمان ويقول للشباب اشهدوا لإيمانكم في العالم الرقمي


وجه البابا بندكتس الـ16 في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تحية باللغة الإنكليزية لمناسبة اليوم العالمي الـ43 لوسائل الإعلام ضمنها التفاتة خاصة بالشباب ودعاهم كي يشهدوا لإيمانهم في العالم الرقمي فقال: "تحتفل الكنيسة الأحد المقبل في 24 من الجاري باليوم العالمي لوسائل الإعلام. وفي رسالتي لهذا العام، أدعو جميع من يستعملون تقنيات الاتصالات الجديدة، الشباب بنوع خاص، كي يستخدموها بشكل إيجابي ويسخروا طاقتها الخارقة لتحقيق القيم الهادفة إلى خلق علاقات جديدة بين الناس على مستوى الصداقة والتضامن تساهم في بناء عالم أفضل.

أحدثت التقنيات الجديدة تحولات هامة في سبل نشر الأنباء والمعلومات وفي طرق التواصل بين الأفراد. أود تشجيع جميع الذين يلجون عالم الإنترنت أن يتوخوا الحذر ويعززوا ثقافة الاحترام والحوار والصداقة الأصيلة حيث تنمو قيم الحقيقة والتفاهم والتناغم.

أوجه نداء إلى الأجيال الفتية كي تقدم شهادة إيمانها في العالم الرقمي. استخدموا هذه التقنيات الحديثة لنشر الإنجيل كيما يتردد صدى البشرى السارة لحب الله اللامتناهي لكل الناس في عالم يشهد نموا تكنولوجيا مطردا".

وفي مقابلته العامة صباح اليوم الأربعاء، رفع البابا الشكر لله على نعمة الرحلة الرسولية إلى الأرض المقدسة التي أنجزها الجمعة الفائت 15 من الجاري ووجه ثناء وشكرا خاصين لبطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال وللسلطات المدنية والروحية كما لجميع الذين ساهموا في إعداد الزيارة وحسن سيرها ونجاحها.

وفي معرض تقييمه لهذه الزيارة الرسولية، شدد الأب الأقدس على قيامه برحلة حج إلى ينابيع الإيمان بأولى درجة وزيارة تفقدية راعوية للكنيسة في الأرض المقدسة، وهي جماعة ذات أهمية خصوصية كونها تمثل تواصل الحضور المسيحي في المكان الذي شهد ولادته ونشأته. وأضاف أن لقاءه والسلطات المدنية والدينية أتاح له التعبير عن أمله بأن الإيمان بإله واحد عادل ورحيم، المورد الثمين لكل شعوب المنطقة، يجب أن يجند قدرته على الاحترام والمصالحة والتعاون.

وسطر الحبر الأعظم في كلمته أن الكنيسة تابعت رسالتها بهدي روح المسيح القائم من الموت ولا تزال، على الرغم من الأحداث التي توالت على الأرض المقدسة والحروب والدمار ورغما من الصراعات بين المسيحيين أنفسهم. وأردف أن الكنيسة تقوم بمسيرتها صوب الوحدة التامة كي يؤمن العالم بمحبة الله ويختبر فرح سلامه. ولفت إلى أنه ابتهل عند الجلجلة والقبر المقدس كي يهب الله قدرة حبه المنبثق من السر الفصحي، القادر وحده على تجديد جميع البشر وتوجيه التاريخ والكون نحو الغاية المرجوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.