من تعليقات الصحف الأردنية على زيارة البابا

كرست الصحف الأردنية قسطا كبيرا من صفحاتها لزيارة البابا بندكتس السادس عشر. صحيفة الدستور نشرت العناوين التالية: الملك والملكة يستقبلان قداسة البابا؛ البطريرك الماروني الكردينال مار نصر الله بطرس صفير يثني على دور العاهل الأردني في دفع الحوار ما بين الأديان؛ عطلة يوم الأحد للمسيحيين؛

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن رئيس الوزراء نادر الذهبي قرر في بيان السماح لمن يرغب من الموظفين المسيحيين العاملين في الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات العامة بمغادرة مواقع عملهم الأحد المقبل للمشاركة في القداس الذي سيقيمه البابا في مدينة الحسين للشباب. وقررت مدارس خاصة إغلاق أبوابها الأحد بينما أعلنت مدارس أخرى أنها ستضع شاشات كبيرة في مكتباتها كي يكون بإمكان طلبتها متابعة زيارة قداسة البابا على الهواء مباشرة.

أبرزت الصحيفة عينها دور مركز المعاقين في التأكيد على القيم الإنسانية وتأثيرها على الحوار. كما نشرت مقابلة مع البطريرك صفير أشار فيها إلى أن زيارة البابا سانحة لدفع الحوار ما بين الأديان ما يشكل باعث فخر للمسيحيين. تحدثت الصحيفة عن رسالة سيسلمها البطريرك صفير للعاهل الأردني الملك عبد الله يطلب فيها السلام في لبنان والأردن والشرق الأوسط كله كي تنتهي آلام شعوب هذه المنطقة.

ردا على سؤال أحد الصحفيين أجاب البطريرك صفير إن زيارة البابا تؤكد أن الأردن أيضا أرض مقدسة حيث تعمد يسوع. إنها زيارة دينية، حجٌ، له أيضا طابع سياسي في الأردن وفي إسرائيل على السواء. حث البطريرك صفير العرب والإسرائيليين على تحقيق السلام.

عنوان آخر عن زيارة البابا: ألف ومائتا صحفي سيقومون بتغطية الزيارة. وزير الإعلام تحدث عن الزيارة كمثال للحوار بين مختلف الديانات. نشرت الصحيفة أيضا تفاصيل عن زيارة البابا إلى مادبا وموقع المعمودية المغطس. صحيفة العرب اليوم عنونت صفحتها الأولى على النحو التالي: قداسة البابا يبدأ زيارته اليوم، عطلة للمسيحيين يوم الأحد. وكتبت أن البابا سيجري ثلاثين لقاء وسيرأس أربعة قداديس وسيطلب السلام في الشرق الأوسط.

أما صحيفة الغد فكرست ثماني صفحات لزيارة البابا منها صفحة بكاملها تحمل صورة بندكتس السادس عشر وصورة أخرى للبابا مع العاهل الأردني خلال زيارته الفاتيكان. ونشرت العناوين التالية: أهلا برسول السلام في الأرض؛ البابا يبارك حجر الأساس في جامعة مادبا. صورة أخرى لمسجد الملك عبد الله الأول وفوقها صورة لجرس الكنيسة الأرثوذكسية مع الكتابة التالية: الكنيسة الأرثوذكسية تعانق مسجد الملك عبد الله الأول.

نشرت الصحيفة عينها تعليقا حول الصراع الإسرائيلي العربي جاء فيه لنصلي كي يتحقق حلمك وتأتي الزيارة بثمار وافرة لجميع سكان الأرض المقدسة على الصعيدين الروحي والمدني. وفي صفحات أخرى لهذه الصحفية نقرأ ما يلي: الأردن والفاتيكان 45 سنة من العلاقات الثنائية؛ صحافيون من مختلف أنحاء العالم يقومون بتغطية زيارة البابا؛ من بطرس إلى بندكتس السادس عشر ألفا سنة من البابوية.

صحف أخرى نشرت العناوين التالية: حج البابا يساعد على نشر رسالة عمان حول قيم الإسلام والمسامحة والتي نشرت في نوفمبر 2004 في ختام مؤتمر دولي تلته اعتداءات على ثلاثة فنادق في عمان عام 2003؛ هناك عنوان آخر كرس للأب رفعت بدر الناطق بلسان الكنيسة الكاثوليكية في الأردن: زيارة البابا تؤكد التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين.

تعليق آخر لصحيفة الغد يحكي عن رئيس الأساقفة الفلسطيني حنا الذي تحدث عن زيارة البابا كمناسبة للتعبير للعالم كله عن آلام الشعب الفلسطيني. نرى صفحة أخرى في الصحيفة تتحدث عن المائة سنة الأخيرة من البابوية مع صور للأحبار الأعظمين من لاوون الثالث عشر إلى بندكتس السادس عشر. أخيرا نشرت الصحيفة مقالة أخذتها عن صحيفة لا كروا الفرنسية بعنوان بندكتس السادس عشر يريد تشجيع مسيحيي الأرض المقدسة.

البابا في عمان اليوم هو العنوان الرئيس لصحيفة الرأي التي أسهبت في الحديث عن برنامج الزيارة ونشرت قول رئيس أساقفة باريس: زيارة البابا دفع للحوار ما بين الأديان. أما التلفزيون الرسمي في الأردن فاستضاف صباح اليوم الجمعة الناطق بلسان الكنيسة الكاثوليكية في الأردن الأب رفعت بدر والأستاذ المجالي المؤرخ المسلم اللذين تحدثا عن الزيارة وسطرا أهميتها بالنسبة للعلاقات مع الإسلام والعلاقات الثنائية بين الأردن والفاتيكان. كما أبرز الطرفان اهتمام البابا بالشبيبة. 

صحيفة جوردان تيامز الناطقة باللغة الإنكليزية تناولت المواضيع نفسها بالإضافة إلى برنامج زيارة البابا ولقاءاته مع السلطات المدنية والدينية في الأردن.