2009-05-03 14:42:55

المطران ساكو يقول: سنبقى في العراق حتى إذا حاولوا قتلنا


أصيبت الجماعة المسيحية العراقية بصدمة على أثر مقتل ثلاثة أشخاص في كركوك لأيام خلت. فقد أقدم مسلحون مجهولون على قتل امرأة وحماتها في حي دوميز غرب المدينة العراقية فيما قضى رجل آخر يُدعى باسيل شابا في اعتداء مماثل وأصيب والده وشقيقه بجراح. وعلى أثر مراسم تشييع الضحايا الثلاث التي ترأسها في كاتدرائية المدينة الأسقف لويس ساكو تحدث هذا الأخير إلى هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" واصفا الحزن والألم الشديدين اللذين استوليا على قلوب المؤمنين وخصوصا الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم.

أوضح ساكو أن المرأة التي قضت في الحادث تُدعى سوزان دافيد، وقد تزوجت لعام خلا، ويدير زوجها مطعما في جوار كاتدرائية كركوك. أعرب الأسقف الكلداني عن أمله بأن يجلب دم الشهداء الطاهر الأمن والسلام والاستقرار إلى العراق المعذب، موضحا أن هاتين الجريمتين نُفذتا عن سابق تصور وتصميم، ويبدو أن الدافع وراءهما ـ قال ساكو ـ هو إرغام المسيحيين على مغادرة المدينة والنزوح عن العراق. وتابع مؤكدا أن المسيحيين العراقيين لن يغادروا بلادهم مشيرا إلى أن هؤلاء المؤمنين مدعوون إلى البقاء في أرضهم ليشهدوا للقيم المسيحية، وقال: "سنبقى هنا حتى إذا حاولوا قتلنا".

على صعيد آخر، قال أسقف كركوك إن قائد الشرطة المحلية اتصل به شخصيا وأكد له أنه سيبذل ما في وسعه لتطبيق العدالة واعتقال المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، لافتا إلى أن عددا من القادة العراقيين ـ المدنيين والدينيين ـ توجهوا إلى كركوك للمشاركة في مراسم تشييع الضحايا الثلاث، ونددوا بالإجماع بهذه الجريمة. وختم المطران ساكو حديثه لهيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" محذرا من مغبة اندلاع حرب أهلية أو تقسيم البلاد على أثر الفراغ الأمني الذي قد يُحدثه انسحاب القوات الأمريكية من العراق.








All the contents on this site are copyrighted ©.