2009-05-01 14:35:24

العمل أولوية في زمن الأزمات الاقتصادية. رسالة لجنة عدالة وسلام أستراليا احتفالا بعيد القديس يوسف العامل


مسائل عدة ذات طابع اجتماعية ومرتبطة بزمن الأزمات الاقتصادية يُسلط الضوء عليها مع الاحتفال بعيد القديس يوسف العامل في الأول من أيار مايو من كل عام من بينها أهمية العمل لرفاهية العائلة؛ سياسات اجتماعية طارئة تحد من تأثيرات البطالة والفقر وزيادة المساعدة الاجتماعية للطبقات الأشد ضعفا: نقاط تطرقت إليها لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس أساقفة أستراليا الكاثوليك في رسالة راعوية تزامنا والاحتفال بعيد القديس يوسف العامل في الأول من مايو وتناولت فيها تبعات الأزمة الاقتصادية على المجتمع مذكّرة ببعض مستندات عقيدة الكنيسة الاجتماعية والتزامها المتواصل في مساعدة العائلات الفقيرة والعاطلين عن العمل والفئات المهمشة.

كما وأشار الأساقفة في رسالتهم إلى أن أستراليا دولة فتية غنية لكنها تواجه تحديات تنامي الفقر والبطالة والتهميش واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، إذ تؤكد تقديرات رسمية أن أحد عشر بالمائة من سكان البلاد يعيشون تحت عتبة الفقر، بينهم أربعمائة واثنا عشر ألف طفل.

هذا وأكدت لجنة عدالة وسلام أن انتشار الاستهلاك والمادية والمتعية في المجتمع الأسترالي إلى جانب نمو الازدهار قد يحمل نتيجتين اثنتين: اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء مع تنامي ظاهرتي البطالة والتهميش الاجتماعي وانتشار نوع جديد من الفقر هو الفقر الروحي الذي يعني غياب القيم وتغلب الأنانية على التضامن والعيْش في فراغ وجودي لا تملؤه الخيور المادية.

وفي ختام رسالتهم الراعوية احتفالا بعيد القديس يوسف العامل في الأول من مايو، دعا أساقفة أستراليا جميع المواطنين للالتزام في أعمال تضامن كتلك التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية ومنظمات أخرى من أجل طبْع المجتمع الأسترالي بمشاعر جديدة لصالح الخير العام.








All the contents on this site are copyrighted ©.