اختتام المؤتمر الدولي حول "القديس بولس بقراءة شرقية" في دمشق

شهدت كنيسة الزيتونة ببطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق، الأحد الفائت، اختتام المؤتمر الدولي حول "القديس بولس بقراءة شرقية" في إطار اليوبيل الألفي الثاني لميلاد القديس بولس رسول الأمم، بحضور ممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية في البلاد، والذي نظمته حراسة الأرض المقدسة واستضافته بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك بالتعاون مع جامعة الدراسات السريانية في مدينة بادوا الإيطالية ومعهد الدراسات الشرقية المسيحية في القاهرة ومقام القديس بولس في العاصمة السورية.

أقيمت الجلسة الختامية تحت عنوان: بولس من خلال الترانيم، وتلتها ندوة حول "المحبة التي لا تسقط أبدا"، واختتمت أعمال اليوم الأخير بأمسية إنشادية أحييت ترانيمها جوقة القديس بولس التابعة لكنيسة اللاتين. كما عرض الكاردينال أندريا كورديرو لانزا دي مونتيزيمولو رئيس لجنة الاحتفالات بعام القديس بولس لمحة شاملة عن مختلف الاحتفالات التي جرت في أنحاء العالم إكراما للقديس بولس. وتلاه البطريرك لحام الذي تحدث عن القديس بولس وحوار الثقافات في الشرق الأوسط.

تناولت الجلسات خلال المؤتمر مواضيع عدة منها حياة القديس بولس والطرق التي سلكها، ردة الفعل على النزعة البولسية خلال القرن الثاني في منطقة شرقي الأردن، بولس في الأدب السرياني ما بين القرنين الثاني والخامس كما في تأويلات مار أفرام السرياني وغريغوريوس النزينزي، إضافة إلى مكانة بولس في الأدب العربي المسيحي القبطي والتقليدين الأرمني والإثيوبي.

وكان البطريرك غريغوريوس الثالث لحام أكد قبيل انعقاد المؤتمر أن مدينة دمشق والقديس بولس لا يفترقان، لأن دمشق مفصل في تاريخ المسيحية ونقطة انطلاق رسول الأمم الأكثر أهمية في حياته.