2009-04-26 15:41:37

محطة روحية عند الأحد الثالث بعد القيامة


فرويا ما حدث في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز. وبينما هما يتكلمان إذا به يقوم بينهم فيقول: "السلام عليكم!" فأخذهم الفزع والخوف وتوهموا أنهم يرون روحا. فقال لهم: "ما بالكم مضطربين، ولم ثارت الشكوك في قلوبكم؟ انظروا إلى يديّ ورجليّ. أنا هو بنفسي. المسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي". قال هذا وأراهم يديه ورجليه. غير أنهم لم يصدقوا من الفرح وظلوا يتعجبون، فقال لهم: "أعندكم ههنا ما يؤكل؟" فناولوه قطعة سمك مشوي. فأخذها وأكلها بمرأى منهم. ثم قال لهم: "ذلك كلامي الذي قلته لكم إذ كنت معكم وهو أنه يجب أن يتم كل ما كتب في شأني، في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير". وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب، وقال لهم: "كُتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وتُعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم، ابتداء من أورشليم. وأنتم شهود على ذلك. وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي. فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تُلبَسوا قوة من العلى". (لو24/35-48)

 

صلاة وابتهال

 

تصالحنا مع الله بموتك أيها المسيح إلهنا، فبالحري جدا نخلُص بحياتك ونحن مصالَحون، وإنما بالرجاء خَلُصنا. فعلى رجاء القيامة نحيا حياتنا ونموت، وعلى رجاء الحياة نتغذى بجسدك ودمك، وعلى رجاء النصر المَبين نكافح، وعلى رجاء الاكتفاء بك نخرج لملاقاتك. فحياتنا كلها رجاء، ورجاؤنا كله أنت، وبدونك لا رجاء ولا حياة. فأنت هو الرجاء والمرجوّ، الوسيلة والغاية، الأول والآخِر، وبك يجمع الله ويجدد كل ما في السموات وعلى الأرض، لأنه بك وإليك خُلِقَ كلُ ما في السموات وعلى الأرض.

نطلب إليك أيها المسيحُ إلهُنا على نفح طيب قيامتك، أن تحقق يوما ما بعثتْ فينا قيامتُك من رجاء قيامة يبدد الظلام ويبعث الإيمان، وأن تُلبسَنا قوةً من العلى فنكون لك شهودا بين الأمم والشعوب كافة إلى أقاصي الأرض. آمين.

(من الليتورجية المارونية)








All the contents on this site are copyrighted ©.