البطريرك طوال يقول إن مشكلتنا اليوم هي الصراع الدائر منذ 60 عاما، الاحتلال العسكري والبطالة

قال بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال بشأن وضع الجماعة المسيحية في الأراضي المقدسة، إن "مشكلتنا اليوم هي الصراع الدائر منذ ستين عاما، فضلا عن الاحتلال العسكري والبطالة والضغط الاقتصادي". وأضاف في مقابلة أجراها معه قسم الإعلام الديني التابع لمجلس الأساقفة الايطاليين: "إنهم يقومون اليوم بتشييد جدران دون أن يفطنوا إلى أنهم يحيطوننا بها، فهذه الأرض لا تحتاج إلى الجدران بل إلى الحوار" وتابع يقول: "علينا التخلص من أسباب الخوف الذي يبعدنا عن بعضنا ويجعلنا ننغلق على أنفسنا... على السياسيين أن يتغيروا وأن يمتلكوا الشجاعة لاتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية لخير الجميع".

وتحدث البطريرك طوال عن الإحساس بالإهانة عندما "يسأل أحدهم عما نفعله نحن كمسيحيين أو عن دور البابا في سبيل وقف هذه الحرب"، وقال "أجيب بأننا نتحاور، ندعو إلى التعايش السلمي وإلى التسامح واحترام الآخر، وللأسف إن ثمار هذا العمل ليست فورية كثمار الكراهية التي تُشاهد في الحال". وأوضح بطريرك القدس للاتين أن "زيارة البابا بندكتس الـ16 المرتقبة للأراضي المقدسة ستكون دافعا للجماعة المسيحية لتدرك أن عيش مسيحيتها هنا هي دعوة وأن عليها مقاومة تجربة تركها للبلاد"، مشيرا إلى أن "المسلمين في كثير من الحالات يعيشون ظروفا أسوأ من المسيحيين، وهم على الرغم من هذا لا يفكرون بالتخلي عن هذه الأرض، بل بالصمود والمقاومة".