2009-04-20 15:33:28

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 20 أبريل 2009


أمين عام الأمم المتحدة يحاول إنقاذ مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية

يسعى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لإنقاذ مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية والمعروف بمؤتمر ديربان 2 والذي بدأ اليوم الاثنين في جنيف وسط جدل شديد وبغياب الولايات المتحدة وإسرائيل وبلدان أخرى بينها إيطاليا وألمانيا وأستراليا و نيوزيلندا وبولندا وهولندا وذلك خوفا من أن يتحول المؤتمر إلى محاكمة عن بُعد بحق إسرائيل.

دافع بان كي مون عن المسودة الختامية التي أثارت احتجاجا كبيرا وذكر بأن قمة جنيف ترمي إلى التخفيف من حدة توترات قد تنفجر بين لحظة وأخرى. وقال إنه آسف لغياب بعض الدول ويأمل بأن تُعيد النظر في مواقفها. كما ندد بالأطراف التي تنفي المحرقة اليهودية في اليوم الذي تحي فيه إسرائيل يوم الذكرى وذكر بأن الأمم المتحدة تبنت في عام 2007 قرارا جاء فيه أن تجاهل هذه الأحداث التاريخية المأسوية من قبل بعض الأطراف يزيد من خطر تكرارها.

وكان بان كي مون التقى على هامش أعمال المؤتمر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في ما استدعت إسرائيل سفيرها في جنيف لإجراء مشاورات على أثر لقاء بين رئيس الكونفدرالية السويسرية والرئيس الإيراني الذي وصف إسرائيل عشية انعقاد المؤتمر بأنها حامل راية العنصرية. تمنى المسؤول الأممي أن يمهد المؤتمر الذي يشكل استمرارية لمؤتمر ديربان 1 لعام 2001 في أفريقيا الجنوبية عهدا جديدا لتعددية الأطراف بدون مواجهات إيديولوجية.

العنصرية قال بان كي مون لم تختف بعد وهناك خطر أن تكتسب طابعا مؤسسيا شأن الهولوكوست. وقد تنعكس من خلال أشكال عديدة شأن معاداة السامية أو كره الإسلام. نتحدث عن التسامح والاحترام المتبادل لكننا نوجه اتهامات الماضي الواحد للآخر. ندد أمين عام الأمم المتحدة أيضا بظواهر أخرى شأن الاتجار بالكائنات البشرية.

لا بد من التصدي للعنصرية وإلا أضحت سببا لأعمال الشغب والفوضى والعنف الاجتماعي وخصوصا في هذه الفترة التي عصفت فيها بالعالم كله أزمة اقتصادية خطيرة. إني أدعو الدول قال بان كي مون إلى تخطي الخلافات واعتبار هذه الالتزامات بداية ولا نهاية عملية مكافحة العنصرية.

الحكومة اليابانية رفضت مقاطعة الولايات المتحدة لمؤتمر ديربان 2 . وزير الخارجية الإيطالية فراتيني عبر عن خيبة أمله أمام عجز الاتحاد الأوروبي عن الكلام بلغة واحدة أو على الأقل عن إيجاد قاسم مشترك. وأضاف في تصريح صحفي أن الدول المشاركة في مؤتمر جنيف قبلت بحل وسط على الرغم من الوثائق التي تُشبِّه إسرائيل بدولة عنصرية ولا ديمقراطية.       

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو انتقد دعوة أحمدي نجاد للمشاركة في هذا المؤتمر واصفا الرئيس الإيراني بأنه عنصري. وقال عند بدء الجلسة الأسبوعية للحكومة في وقت نستعد فيه لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة يستقبل مؤتمر يزعم أنه يكافح العنصرية عنصريا أنكر المحرقة ولا يُخفي نيته في شطب إسرائيل عن الخارطة.

وأضاف نتنياهو أهنىء الدول التي قررت مقاطعة مهرجان الكراهية هذا. وتحيي إسرائيل اعتبارا من مساء الاثنين يوم ذكرى المحرقة. أما وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان فقال من جهته إن دعوة أحمدي نجاد وهو عنصري معروف بدعواته إلى تدمير إسرائيل للمشاركة في هذا المؤتمر تكشف بوضوح الأهداف الحقيقية لهذا المنتدى.


حماس تقول إن مقاطعة مؤتمر ديربان 2 تواطؤ مع إسرائيل

اعتبرت حركة حماس الاثنين أن مقاطعة عدد كبير من دول العالم لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية في جنيف دليل على استجابة سريعة للضغوط الإسرائيلية الأمريكية على زعمائها وابتزازهم بطرق عدة. وقال ناطق باسم الحركة إن مقاطعة المؤتمر تُخفي دوافع وغايات ترمي إلى خنق تطلعات الشعب الفلسطيني من خلال السعي لإقامة دولة يهودية عنصرية متطرفة على أنقاض حقوق الفلسطينيين.

وفي تطور آخر أضاف المتحدث بلسان حماس أن انسحاب هذه الدول يعطي غطاء واضحا للكيان الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال والنساء وأبناء الشعب الفلسطيني. وشدد على أن انسحاب الإدارة الأمريكية بالذات يتناقض تماما مع دعوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن والسلام واحترام حقوق الإنسان في المنطقة.

المشكلة الرئيسة في مسألة مقاطعة المؤتمر تمكن في مشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المعروف بحملاته اللاذعة ضد إسرائيل.
من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني شتاينماير عن خشيته من أن يتم تحوير المؤتمر لخدمة مصالح أخرى غير التي يُفترض عقده لأجلها كما كان الأمر في الاجتماع السابق في عام 2001 حين انسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب هجمات معادية للسامية.

الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية رحبت بقرار البلدان التي فضلت التغيب عن المؤتمر وقالت إن الغائبين على حق. ورأت أن الدول التي قاطعت المؤتمر تُشرِّف الديمقراطية لأنها تبقى متمسكة بمبادئها بحزم وترفض المساومات ولا تشارك في الصفقات على حقوق الإنسان التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة.

إلى المخاوف المرتبطة بموقف أحمدي نجاد كانت معظم الدول الغربية لا  تزال الأحد متوقفة عند مسودة البيان الختامي للمؤتمر التي وضعها الدبلوماسيون الجمعة في جنيف والتي كانت على ما يبدو موضع إجماع. وحذفت من الوثيقة التي صادقت عليها لجنة التحضير للمؤتمر أي إشارة إلى إسرائيل والإساءة إلى الأديان وهما خطان أحمران بالنسبة للغربيين. كما تم الإبقاء نزولا عند طلبهم على فقرة حول ذكرى محرقة اليهود خلافا لما طلبته إيران.

 

اعتقال مشتبه بتورطه في اغتيال رفيق الحريري

ذكرت صحيفة غولف نيوز الإماراتية أن قوات الأمن في إمارة الشارقة اعتقلت المواطن السوري محمد زهير الصِدِّيق وهو واحد من المشتبه بهم في التحقيقات جول اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005. يُعتبر الصديق شاهدا رئيسا في هذه الحادثة بعد أن أكد كونه ضابطا في الاستخبارات السورية. حوكم غيابيا في أكتوبر 2005 على يد السلطات القضائية اللبنانية لتورطه في اغتيال الحريري. أوقف في فرنسا بمفعول مذكرة توقيف دولية لكن باريس رفضت تسليمه إلى السلطات اللبنانية خوف من إعدامه. أطلق سراحه عام 2006 فغادر فرنسا عام 2008 إلى مكان مجهول. السلطات السورية تدعي أن الصديق أدلى للمحققين بتصريحات كاذبة.  




 








All the contents on this site are copyrighted ©.