2009-04-16 15:57:35

ذكرى لقاء بولس السادس واثيناغوراس الأول عام 1964 في القدس


عشية الزيارة زيارة الحج الرسولية التي سيقوم بها البابا بندكتس الـ16 إلى الأردن وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، تعود إلى الأذهان الزيارة التاريخية التي قادت حبرا أعظم إلى الأرض المقدسة حين مشى البابا الراحل بولس السادس مصليا على الأرض التي شهدت ولادة يسوع المسيح وموته على الصليب وقيامته الظافرة.

في الرابع من كانون الثاني يناير 1964، كان بولس السادس على موعد مع أبناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية وسطر حينها تعدديتها في الوحدة مع الكنيسة الجامعة. وكان له لقاء آخر مع بطريرك الكنيسة الأرمنية الرسولية  يغيش دردريان وبندكتس بطريرك أورشليم المسكوني.

أما اللقاء التاريخي المرتقب حينها، فكان يوم الخامس من كانون الثاني يناير 1964 مع بطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس الأول الذي وصل القدس آتيا من جزيرة رودس باليونان. عمت البهجة والغبطة كل من كان حاضرا وشاهدا على ذلك اللقاء التاريخي بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد قرون طويلة من الانقسام والحرم المتبادل.

يومها تبادل الرأسان الكنسيان الخطابات باللاتينية واليوناينة وأهدى البابا البطريرك المسكوني كأس قداس مذهبة، على أمل الاحتفال بالذبيحة الإلهية معا في كأس مشتركة. كما أهدى أثيناغوراس الحبر الأعظم الصليب المذهب ليوبيل جبل آثوس الألفي وشارة أسقفية بيزنطية تدعى أنغولبيون. وفي ختام لقائهما التاريخي، قام الحبران مشتركين بمباركة الحضور وتلاوة صلاة الأبانا باللغتين اليونانية واللاتينية.








All the contents on this site are copyrighted ©.