2009-04-14 14:21:40

زيارة البابا الرسولية للأردن والأرض المقدسة: أرض المسيح والرسل


يقوم البابا بندكتس الـ16 من الثامن وحتى الخامس عشر من أيار مايو القادم بزيارة رسولية للمملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهي الزيارة الثانية عشرة الدولية، يحج مصليا فيها الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح.

ويتوقع أن تتطلب الزيارة من الحبر الأعظم بذل جهد كبير من الناحية الروحية والبدنية، إذ سيلقي زهاء 29 كلمة، بين عظات وخطابات وتحيات، في المدن الأربع التي يزورها: عمان، القدس، بيت لحم والناصرة. كما ستكون له لقاءات في أكثر من 36 مكانا وموقعا مختلفا، مع ممثلي الجاليات المسلمة والرسميين الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي استقباله وفد مجلس أساقفة اللاتين في الدول العربية أثناء زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية في 18 من كانون الثاني يناير 2008، دعا البابا الأساقفة "لتشجيع المسيحيين الصامدين في الأرض المقدسة وتقديم يد العون لهم وبكل الوسائل كي يظلوا أمناء وأوفياء لأرضهم لئلا تصير موقعا أثريا خاليا من الحياة الكنسية".

وفي رسالته لمدينة روما والعالم، ظهر أحد القيامة الفائت في 12 من نيسان أبريل الجاري، حمل الأب الأقدس الأرض المقدسة في فكره وقلبه ودعا للنضال من أجل المصالحة الصعبة والضرورية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بغية توفير مستقبل آمن وتعايشا سلميا:

"إذا كان المسيح بواسطة الفصح قد اجتث جذور الشر، إلا أنه يحتاج لرجال ونساء يعينونه في كل زمان ومكان على تأكيد اتنصاره بواسطة أسلحته ذاتها: سلاح العدل والحق والرحمة والغفران والمحبة.. سأكرر الرسالة نفسها بلهجة شديدة في الأرض المقدسة التي سأزورها بعد أسابيع قليلة. إن المصالحة الصعبة والضرورية لتمهيد مستقبل أمن مشترك وتعايش سلمي، لن تصبح واقعا إلا بفضل الجهود المتجددة والحثيثة والصادقة من أجل احتواء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن الأرض المقدسة تتوجه الأنظار إلى الدول المجاورة والشرق الأوسط وإلى العالم أجمع".

"في زمن يشهد نقصا في الغذاء وفوضى مالية، أشكالَ فقر قديمة وجديدة، تغيراتٍ مناخية مقلقة، عنفا وبؤسا يدفعان بالكثير من الناس على هجر أرضهم بحثا عن حب بقاء غير أكيد، إرهابا متناميا، مخاوفَ تتصاعد أمام عدم استقرار الغد، هناك حاجةٌ ملحة لاكتشاف آفاق قادرة على منح الرجاء والأمل".








All the contents on this site are copyrighted ©.