2009-04-08 14:18:08

البابا يتحدث عن الثلاثية الفصحية ويعرب عن أمله بزيارة السكان المنكوبين في لاكويلا وجوارها


أمل البابا بندكتس الـ16 بزيارة إقليم أبروتزو المنكوب وتفقد سكانه المفجوعين والمتألمين في أقرب فرصة سانحة، وذلك خلال المقابلة العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان اليوم الأربعاء. وأعرب عن قربه الروحي من جميع المواطنين في مدينة لاكويلا والبلدات المجاورة الذين نكبهم الزلزال المدمر فجر الاثنين الماضي، مخلفا العديد من الضحايا والجرحى وسبب أضرارا مادية فادحة.

وأشار الحبر الأعظم في كلمته إلى أن التعاون بين السلطات المدنية والقوى الأمنية والمنظمات الإنسانية وفرق المتطوعين لنجدة الإخوة والأخوات وإنقاذهم، أظهر بشكل ساطع أهمية التضامن والتكافل والتكاتف لتخطي معا المحن القاسية والمريرة، مؤكدا لسكان إقليم أبرتزو مرة أخرى أن البابا يشاطرهم مصيبتهم وهمومهم.

وأعرب الأب الأقدس في كلمته عن أمنيته بزيارة تفقدية لهم والوقوف بجانبهم، قائلا إن البابا يصلي من أجل الجميع مستمطرا مراحم الرب على المتوفَين، وعزاء مريم العذراء الوالدي وعون الرجاء المسيحي على ذويهم وكل الناجين من الكارثة الطبيعية.

دعا الحبر الأعظم في مقابلته العامة للتأمل بالثلاثية الفصحية التي تبدأ صباح الخميس لتنتهي سبت النور بانتظار القيامة السعيدة. وقال إن قداس تبريك الأسرار يعبر عن ملء كهنوت المسيح وعن الشركة الكنسية التي تحرك الشعب المسيحي الملتئم حول مائدة الإفخارستيا وبهدي الروح القدس. وفي قداس العشية، تتذكر الكنيسة تأسيس سر القربان أو الإفخارستيا وكهنوت الخدمة وشريعة المحبة الجديدة التي تركها يسوع لتلاميذه. وشدد على أن الاحتفال هذا يدعونا لرفع الشكر لله على عطية الإفخارستيا التي يجب أن نقبلها بورع ونعبدها بإيمان.

ولفت الأب الأقدس إلى أن الجمعة العظيمة التي فيها نتذكر آلام يسوع وموته على الصليب هي يوم حزن ولكنها في الوقت عينه لحظة مؤاتية لإيقاظ إيماننا وتوعيته، ولتقوية رجائنا وعضد شجاعتنا كي نحمل صليبنا بتواضع وثقة بالله، متيقنين من دعمه ونصره.

وفي الصمت الكبير يوم السبت العظيم أو سبت النور، تابع الحبر الأعظم، تسهر الكنيسة متيقظة ومصلية وتشاطر مريم العذراء القديسة مشاعر الألم والوجع والثقة بالله، وسيقودنا هذا التأمل إلى العشية الفصحية حيث يتفجر فرح القيامة: حينها يعلن انتصار النور على الظلمة وغلبة الحياة على الموت، فتفرح الكنيسة ساعتئذ بلقائها المنتظر مع ربها يسوع المسيح.

وتمنى بندكتس الـ16 في ختام مقابلته، لكي تعود الأعياد الفصحية بالخير والفرح وتحمل ثمارا وافرة، أن ترافقنا الأم العذراء مريم في انتظارنا لفجر القيامة الظافرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.