2009-04-06 12:35:50

أحد الشعانين: محطة روحية عند كلمة الحياة


ولما قربوا من أورشليم ووصلوا إلى بيت فاجي وبيت عنيا، عند جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: "اذهبا إلى القرية التي تجاهكما. فما إن تدخلانها حتى تجدا جحشا مربوطا ما ركبه أحد، فحلاّ رباطه وأتيا به. فإن قال لكما قائل: لم تفعلان هذا؟ فقولا: الرب محتاج إليه، ثم يعيده إلى هنا بعد قليل". فذهبا، فوجدا جحشا مربوطا عند باب على الطريق، فحلاّ رباطه. فقال لهما بعض الذين كانوا هناك: "ما بالكما تحلاّن رباط الجحش؟" فقالا لهم كما أمرهما يسوع فتركوهما. فجاءا بالجحش إلى يسوع، ووضعا رداءيهما عليه فركبه. وبسط كثير من الناس أرديتهم على الطريق، وفرش آخرون أغصانا قطعوها من الحقول. وكان الذين يتقدمونه والذين يتبعونه يهتفون: "هوشعنا! تبارك الآتي باسم الرب! تباركت المملكة الآتية، مملكة أبينا داود! هوشعنا في العلى!" ودخل أورشليم فالهيكل، وأجال طرفه في كل شيء فيه. وكان المساء قد أقبل، فخرج إلى بيت عنيا ومعه الاثنا عشر. (مرقس 11/1-11).

 

قراءة من مار أفرام السرياني (+373)

يا ربَ داود الذي امتطى أتانا وجاء نحو ابنة صهيون، لقد كان التطواف حافلا، إذ دوّت هتافاتُ هوشعنا من كل ناحٍ، العميان أمامه أبصروا والعرج رقصوا معجبين. لقد فاق تطوافُ ابنةِ صهيون، تطوافَ ابنةِ ساره لدى خروجها من مصر. العيدُ ونيسانُ أخوان، رسولان يبشران البشائرَ بالفرح، أسرِعا وبشِّرا: ها هو الختنُ على الباب فهلموا واخرجوا للقائه. إن صهيونَ قد أغاظتها قداستُه وأدهشها تواضعُه وخافت منه مخلصا: فما أطولَ تاريخها! فيه تمتزج العظائمُ بالصغائر! ها صهيونُ تُدخِلُ مليكَها الحكمَ لتقتله وتُبقي على نفسها، أسرعتْ إلى خِطّيبها وقتلته عِلانا! تبارك الذي تلألأ نورُه أمام الشعوب.

 

صلاة

أتى الرب أورشليم ليتم ذلك السر بآلامه وقيامته. ونحن، إذ نذكرُ في إيمان وخشوع دخولَه هذا لمدينته المقدسة، فلنرافقْه في طريقه، كي ننال نصيبا من نعمة صليبه، فنفوزَ بالقيامة والحياة الأبدية. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.