البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية الدومينيكان لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الجمعة بالفاتيكان أوراق اعتماد السفير الجديد لجمهورية الدومينيكان لدى الكرسي الرسولي السيد فكتور مانويل غريمالدي سيسبيديس ووجه إليه كلمة تمحورت حول تعاون الكنيسة والدولة للخير العام واستعداد البلاد للاحتفال بمرور خمسة قرون على تأسيس أبرشية سانتو دومينغو عام 1511 والدفاع عن القيم المسيحية.

سطر البابا أهمية تمثيل السفير لبلاده ذات الجذور الكاثوليكية الراسخة وارتباط شعبها بالرسالة المسيحية، ولفت إلى استعدادات الكنيسة الكاثوليكية في البلاد الجارية للاحتفال عام 2011 باليوبيل المئوي الخامس لنشوء أبرشية سانتو دومينغو وإقامة أول قداس على أرضها عام 1511. وأشاد بالمرسلين الأوائل من إسبانيا الذي حملوا بشارة الإنجيل الخلاصية للقارة الأمريكية اللاتينية بأسرها.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن الكنيسة بطبيعتها الروحية والرسولية، تتلاقى والدولة في تعزيز كرامة الشخص البشري وتفضيل الخير العام في المجتمع، مشددا على الاستقلالية المتبادلة والتعاون السليم لكل منهما الذي يتجلى في المبادرات الدبلوماسية المختلفة. كما أكد ضرورة توفير مناخ لحرية الضمير والمسؤولية والتضامن عند الناس والمواطنين.

وسطر البابا دور الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الدومينيكان في إعلاء شأن البلاد ونموها وتطورها على مختلف الصعد وبنوع خاص التربوي والصحي وأثنى على التعاون القائم بين مؤسسات الكنيسة والمؤسسات الرسمية لتفعيل برامج تنموية تعزز الخير العام والقيم الأدبية والروحية والإنسانية ومن بينها صون كرامة الإنسان واحترام الحياة البشرية منذ تكوّنها وحتى مماتها الطبيعي وحماية المؤسسة العائلية. وذكر بوجوب استئصال جيوب الفقر من البلاد ومكافحة تجارة المخدرات والعنف والحد من أسباب الهجرة كي ينعم المواطنون بحياة كريمة وشريفة.