2009-04-01 15:21:00

المطارنة الموارنة: التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري صباح اليوم الأربعاء في بكركي ـ لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأصدروا بيانا في ختام الأعمال تطرقوا فيه للانتخابات النيابية المحددة في السابع من حزيران يونيو المقبل وقالوا "إن التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم. لذلك يجب ألا تعطى الأصوات إلا لمستحقيها. وإننا نحض أبناءنا على قراءة الشرعة التي أصدرتها الكنيسة في لبنان في هذا المضمار والعمل بتوجيهاتها". المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

 

نص البيان الختامي

إن لبنان يستعد لإجراء الانتخابات النيابية التي حدد موعدها في السابع من حزيران المقبل، فنأمل أن يعي الشعب اللبناني مسؤولياته ويقترع للأشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل، بعيدا عن صفقات مالية أو مساومات مشبوهة.

إن إلغاء الطائفية السياسية من النصوص قبل إلغائها من النفوس لن يؤدي إلى الغرض المطلوب، لذلك يجب النظر في هذا الأمر مليا بحيث تتحدد الضوابط التي تضمن المحافظة على الميثاق الوطني، وحماية العيش المشترك، واستقرار الكيان اللبناني، وتحقيق الديمقراطية التوافقية وفقا لمقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية.

إن إشراك اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات النيابية أمر له أهميته، فهو يشدهم إلى لبنان، ويشعرهم بأنهم لا يزالون لبنانيين، وهذا ما تعتمده بعض الدول التي تسهل على أبنائها سبيل الاقتراع في مهاجرهم، ومن الضروري الإسراع في بت قانون منح الجنسية لمستحقيها ممن أصلهم لبناني، بشروط عادلة ومحقة عملا بقانون معاهدة لوزان الصادر في 30 آب 1924.

إن هذا الجو من التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة سينعكس سلبا على عملية الانتخاب وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب أن يشملها الوضوح، ولاسيما انه من حق الناخب معرفة برامج المرشحين الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية لكي يدلي بصوته بمسؤولية.

إن التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم. لذلك يجب ألا تعطى الأصوات إلا لمستحقيها. ولا ينسين احد ما أصبح مثلا وهو من "اشتراك باعك". وإننا نحض أبناءنا على قراءة الشرعة التي أصدرتها الكنيسة في لبنان في هذا المضمار والعمل بتوجيهاتها.

إنا نسأل الله أن يلهم اللبنانيين ما فيه خيرهم، ويبعدهم عن المماحكات التي لا خير فيها، ويجمع أمرهم على إنقاذ نفوسهم وبلدهم، مما يتخبط من تجاذبات وصراعات لا نفع منها.

إن الآباء، مع اقتراب عيد الفصح، يسألون الله أن يعيد عليهم أعيادا عدة ملؤها الخير والبركة وراحة البال.








All the contents on this site are copyrighted ©.