2009-03-31 14:40:40

رسالة البابا لمناسبة يوم الصلاة العالمي الـ46 من أجل الدعوات: الثقة بمبادرة الله والجواب البشري


الثقة بمبادرة الله والجواب البشري هو موضوع يوم الصلاة العالمي الـ46 من أجل الدعوات المرتقب في 3 من أيار مايو المقبل والذي ستحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في كل العالم.

ولهذه المناسبة، وجه البابا بندكتس الـ16 اليوم الثلاثاء رسالة خاصة شدد خلالها على أن الجواب على دعوة خدمة الله في الكهنوت أو في الحياة الرهبانية، يجب أن يتقوى على الدوام ويتغذى من الصلاة والإفخارستيا، ولا يجب أن يعرف للتهاون والشكوك سبيلا.

سطر البابا في رسالته أن الدعوة عطية إلهية مميزة إذ تجعل من بعض الرجال والنساء المدعوين خداما وشهودا مفضلين عند المسيح، في رحلة الحياة الطامحة للقداسة والمشرّعة لكل المسيحيين. وأكد أن شبكة حب تقف وراء مبادرة الله الحرة الذي يدعو وبين الجواب الحر للإنسان المدعو.

وذكر الحبر الأعظم بمثل الوزنات في الإنجيل ولفت إلى أن الدعوة ليست حساب العبد الكسول الجبان بل استجابة سريعة لدعوة الرب يسوع كما تممها بطرس الرسول في حادثة الصيد العجائبي. وقال إن الجواب السريع ليس تخلي المدعوين عن المسؤولية الفردية بل أن يصبحوا مشاركين بالمسؤولية في المسيح ومعه على دروب الدعوة الشخصية.

وسطر البابا أن يسوع المسيح الذي قبل كأس الآلام المرّة بإرادته الحرة في الجسمانية هو المثال الأعلى والأسمى لما سماه "حوارا دعواتيا" ويتجلى في الاحتفال بالإفخارستيا حيث يعمل المسيح ذاته في من يختارهم خداما وكهنة له، ويعضدهم كي ينمو جوابهم على الثقة والشكر اللذين يبددان كل خوف.

وشكر الأب الأقدس الله على ازدهار دعوات جديدة رغما من تضائل عدد الكهنة المقلق في بعض أنحاء الأرض، وعلى الرغم من العراقيل والمصاعب التي ترافق مسيرة حياة الكنيسة.

هذا وسأل بندكتس الـ16 الجماعات المسيحية وجميع الأسر والعائلات والرعايا الكنسية، المواظبة على الصلاة الحية والدعاء الحار لله كيلا "تتوقف أبدا المبادرة الإلهية من أن تدعو بعض الأشخاص للالتزام الوجودي الحر والتعاون مع الله في عمل الخلاص".

كما دعا الكهنة والمكرّسين في ختام رسالته ليوم الصلاة العالمي من أجل الدعوات إلى عدم التراجع والتقهقر أمام الصعاب والشكوك الجمة بل أن يجدوا السير بأمانة وثقة وراء المعلم الإلهي يسوع المسيح، وأكد لهم أنهم سيصبحون شهود الفرح النابع من العلاقة الحميمة مع الرب، ودعاهم ليسخّروا كل طاقاتهم الروحية لتحقيق مشروع الله الآب الخلاصي.








All the contents on this site are copyrighted ©.