أساقفة الأرجنتين يطلقون نداء من أجل الحوار وتحاشي مناخ العنف

أطلق أساقفة الأرجنتين نداء من أجل الحوار وتحاشي انتشار مناخ العنف، ذلك في ختام اجتماع الأربعاء الماضي في العاصمة بوينس آيريس تناولوا خلاله شؤونا كنسية ووطنية من بينها البطالة وانعدام الأمن، وأصدروا بيانا بعنوان "تعزيز الصداقة الاجتماعية" ضمنوه دعوة من أجل تغليب الخير العام على المصالح الخاصة. وأشار الأساقفة إلى أن كل ديمقراطية تعاني لحظات صراع غير أن الحوار يبقي السبيل الوحيد لتخطي المصاعب وبلوغ اتفاقات جديدة تصب لصالح مستقبل البلاد.

كما تحدث أساقفة الأرجنتين عن الأزمة الاقتصادية العالمية وخطورة ازدياد اللامساواة الاجتماعية، فضلا عن خطر تنامي الفقر الأشهر القادمة ما يشكل تحديا اجتماعيا تتطلّب مواجهته تضامنا كبيرا بين القطاعين العام والخاص لأن البلاد تنمو وتزدهر باتحاد وتضامن جميع أبنائها. ودعا الأساقفة أيضًا إلى تحاشي مواقف تثير الانقسام وتولد مناخا من التصادم والعنف في البلاد، وأشاروا إلى أن الفترة الراهنة تتطلّب حوارا صادقا شفافا ومصالحة بين جميع الأرجنتينيين وبحثا متواصلا عن التوافق لتعزيز السلم الاجتماعي.

هذا وأشار أساقفة الأرجنتين في بيانهم إلى انتشار مناخ توتر تغذيه المشاكل التي يشهدها قطاع الزراعة والاستعدادات للحملة الانتخابية إضافة إلى موجة من انعدام الأمن تجتاح المدن الرئيسة في البلاد. فيوم السبت الماضي دعا المنتجون لإضراب هو السابع من نوعه منذ مارس 2008 والثاني منذ مطلع العام الحالي، كما وهناك الجدل الحاصل بسبب قرار رئيسة الأرجنتين إجراء الانتخابات التشريعية في حزيران يونيو المقبل بعد أن كانت مقررة في شهر أكتوبر.