2009-03-22 17:46:49

البابا يلتقي في رعية القديس أنطونيوس في لواندا الحركات النسائية الكاثوليكية لتعزيز المرأة


في رعية القديس أنطونيوس في إحدى ضواحي لواندا والتي يشرف عليها الرهبان الكبوشيون حيث يقدمون العناية الروحية والتهيئة التعليمية لأكثر من ألفي طفل وحيث هناك مستوصف صغير التقى البابا بندكتس السادس عشر عصر الأحد ممثلي الحركات النسائية الكاثوليكية المعنية بتعزيز المرأة بينها حركة برومايكا أكبر التجمعات الناشطة في إنماء دور المرأة في أنغولا. بعد كلمات الترحيب التي ألقاها كاهن الرعية وأسقف هوامبو المطران كويروس ألفيس رئيس اللجنة الأسقفية المعنية بالعلمانيين وبعد أن قدمت امرأتان هدية تقليدية للحبر الأعظم من صنع  يدوي وجه البابا كلمة بارك فيها جميع العاملين في مجال العناية الدينية والاجتماعية من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وشمامسة ومكرسين ومكرسات وخصوصا المؤمنين العلمانيين الملتزمين في أداء شهادة مسيحية. تحية خاصة إلى النساء قال البابا اللاتي أوكل إليهن الرب ينابيع الحياة. تحية أخرى للمسؤولين عن الحركات الكنسية الناشطة في تعزيز المرأة في أنغولا. أشار بندكتس السادس عشر إلى ضرورة إدراك أوضاع المرأة وبالتالي التأكيد على المساواة بين المرأة والرجل وحماية كرامتهما لأن الاثنين مدعوان إلى العيش في شركة عميقة. ففي عالم طغت عليه التكنولوجيا يشعر الإنسان بضرورة هذا التكامل بين المرأة والرجل كي لا يتجرد من إنسانيته. يكفي التفكير بالمناطق التي يغلب عليها الفقر أو تلك التي تعصف بها الحروب أو الأوضاع المأسوية وليدة الهجرة القسرية وغيرها. مع ذلك فإن النساء تحافظن على الكرامة الإنسانية سليمة وكاملة وتدافعن عن العائلات وتحمين القيم الثقافية والدينية. استذكر البابا امرأتين هما تيريزا غوميس وماريا بونينو، الأولى أنغولية توفيت عام 2004 في مدينة سومبي وناضلت طوال حياتها وبقوة إيمانها من أجل البقاء على كنيسة سلطانة النعم في بورتو أمبويم التي وقعت ضحية حملة دعائية إيديولوجية وسياسية لإغلاقها. محبتها للكنيسة جعلت منها ناشطة في الكرازة بالإنجيل تحت إشراف الكهنة. أما عن ماريا بونينو فكانت طبيبة إيطالية تطوعت في رسالات عديدة في أفريقيا فأصبحت رئيسة قسم الأطفال في مستشفى أويجي. قدمت خدماتها لآلاف الأطفال المرضى ووقعت ضحية داء خطير أدى إلى وفاتها. كان المجتمع البشري والكنيسة ولا يزالان يغتنيان بحضور النساء وفضائلهن خصوصا المكرسات منهن. للنساء واستنادا إلى المساواة في كرامتهن مع الرجال الحق في دخول مختلف مرافق الحياة العامة ولا بد من حماية هذا الحق عبر الوسائل القانونية عندما تقتضي الضرورة ذلك. مع ذلك فإن الإقرار بدور المرأة في القطاع العام لا يعني تنقيص دورها الرئيس داخل العائلة. وعلى مستوى شخصي تشعر المرأة بأهمية هذا الدور داخل العائلة لأن هذا الحضور يرسخ استقرار النواة العائلية ونموها. توقف البابا على دور العائلة فقال لا يمكن للزوجين بمفردهما توفير معنى الحياة للبنين إذ هناك حاجة إلى سلطة عليا وهي الكنيسة وهذا يعني أن بناء كل أسرة مسيحية يتم داخل العائلة الكبرى أي الكنيسة. فلتكن سلطانة موكسيما نجمة حياتكم لتكونوا متحدين في عائلة الرب الكبرى.           

 








All the contents on this site are copyrighted ©.