2009-03-21 12:45:08

البابا يترأس القداس الإلهي في كنيسة القديس بولس في لواندا


في اليوم الثاني من زيارته الرسولية لجمهورية أنغولا، ترأس البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة العاشرة صباحا القداس الإلهي في كنيسة القديس بولس في العاصمة لواندا بمشاركة أساقفة البلاد وكهنتها، الرهبان والراهبات، الحركات الكنسية ومعلمي التعليم المسيحي. رحب نائب رئيس مجلس أساقفة أنغولا وساو تومي المطران غبريال مبيلينغي ـ وباسم جميع الحاضرين ـ بخليفة بطرس قائلا: نحن أداة طيعة في يد الرب ونريد عيش رسالتنا متخذين من القديس بولس نموذجا للتوبة والبشارة والإيمان العميق.

وبعد الإنجيل المقدس بحسب القديس لوقا حول مثل "الفريسي والعشار"، ألقى الحبر الأعظم عظة استهلها بالقول: أخوتي وأخواتي الأعزاء، الفعلة الأحباء في كرمة الرب! وتحدث بعدها عن القديس بولس الرسول شفيع مدينة لواندا وخبرته الشخصية مع الله الغني بالمراحم متوقفًا عند الشهادة التي تركها لنا في رسالته الأولى لطيموتاوس "إنه لقول صِدق يُركن إليه على الإطلاق وهو أن المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخاطئين، وأنا أولهم فإني ما نلت الرحمة إلا ليُظهر يسوع المسيح طول أناته فيَّ أولا ويجعل مني مثلا للذين يؤمنون به لنيل الحياة الأبدية".

عبر البابا عن فرحته الكبيرة بوجوده اليوم بينهم وشكر المطران مبيلينغي على كلمته الترحيبية ووجه تحية حارة لجميع الحاضرين: الأساقفة والكهنة، المكرسين والمكرسات، الإكليريكيين، معملي التعليم المسيحي ومسؤولي مختلف الحركات الكنسية. تحية خاصة وجهها أيضًا للآباء الساليزيان وأعداد غفيرة من المؤمنين احتشدوا في الساحة المتاخمة لكنيسة القديس بولس.

وتابع الأب الأقدس عظته متحدثا عن لقاء بولس بيسوع على طريق دمشق وما قاله رسول الأمم في رسالته إلى أهل فيلبي:"إلا أنَّ ما كان في كل ذلك من ربح لي عددته خسرانا من أجل المسيح، بل أعد كل شيء خسرانا من أجل الربح الأعظم، ألا وهو معرفة ربّي يسوع المسيح"، وأضاف بندكتس السادس عشر متحدثا عن أهمية سر المعمودية الذي هو موت وقيامة وحياة جديدة لدرجة يستطيع فيها المعمد القول مع القديس بولس" فما أنا أحيا بعد ذلك، بل المسيح يحيا فيّ".

هذا ودعا البابا الجميع لإعلان المسيح القائم من الموت لمواطنيهم وقال: إن أعدادا كبيرة منهم تعيش في حالة خوف من الأرواح ويبلغ بهم الأمر إلى الحكم على أطفال الشوارع وكبار السن أيضًا لأنهم سحرة على حد قولهم، وأضاف: لقد اختبرنا أن الحياة ليست كاملة بدون المسيح... فلنقل لهم "هلمّوا نرجع إلى الرب لأنه هو يشفينا"، ولنساعد البؤس البشري على الالتقاء بالرحمة الإلهية. وختم بندكتس السادس عشر عظته في كنيسة القديس بولس في العاصمة لواندا مذكّرا بما قاله يسوع نفسه:"فإن عملتم بما أوصيتكم به كنتم أحبائي"... "إذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين"، ولنعانق مشيئته أيضًا كما فعل القديس بولس "فإذا بشّرتُ، فليس في ذلك لي مفخرة، لأنها فريضة لا بد لي منها والويل لي إن لم أبشّر!"








All the contents on this site are copyrighted ©.