الأسقف المعاون على أبرشية الخرطوم يقول إن الإطاحة بالبشير قد تعرض للخطر مسيرة السلام في السودان

حذر الأسقف السوداني دانييل أدووك كور من مغبة الإطاحة بالرئيس السوداني الفريق عمر البشير الصادر بحقه أمر بالتوقيف من المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، معتبرا أن هذا الأمر قد يعرض للخطر مسيرة السلام في البلد العربي. وقال المطران كور: "من الأهمية بمكان إحلال السلام في السودان ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان لا الإطاحة بالرئيس البشير"، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

وأكد الأسقف السوداني في حديث لهيئة مساعدة الكنيسة المتألمة أن اعتقال البشير سيضع عوائق كثيرة في وجه مسيرة السلام، خصوصا في جنوب السودان، وتابع يقول: أدعو المؤمنين في مختلف أنحاء العالم إلى الصلاة من أجلنا لأن السودان دخل مرحلة حساسة جدا.

وتحدث المطران كور أيضا عن أوضاع الأقليات المسيحية في السودان مشيرا إلى أن انتهاكات الحقوق الأساسية للأقليات الدينية والعرقية مستمرة في البلاد، وآن الأوان لأن يوضع حد لها، خصوصا بعد مضي أربع سنوات على توقيع اتفاقية السلام التي أنهت خمسا وعشرين سنة من الحرب الأهلية الدامية.

وكان رئيس مجلس أساقفة السودان المطران رودولف دانغ قد حذر أيضا من مغبة اعتقال البشير، معتبرا أن هذا الأمر سيزيد من حدة التوتر في البلاد. ودعا حكومة السودان والمتمردين والجماعة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية باتجاه السلام لإنقاذ الشعب من آلامه ومعاناته.