2009-03-20 18:56:50

خطاب البابا إلى إلى رئيس أنغولا والرسميين والسلك الدبلوماسي: أنتم صانعو نموكم وازدهاركم


قام البابا بندكتس الـ16 عصر اليوم الجمعة بزيارة رسمية لرئيس جمهورية أنغولا السيد جوزيه إدواردو دوس سانتوس حيث اجتمع إليه في القصر الجمهوري في لواندا بحضور الكاردينال ترشيزيو برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان وجرى من ثم تبادل الهدايا والصور الرسمية.

بعدها أقام رئيس البلاد في القصر الرئاسي حفل استقبال رفيع على شرف الحبر العظم حضره نواب ووزراء ورسميون إضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد، ووجه البابا للحضور خطابا سطر فيه عودة الحياة الطبيعية والاستقرار والحرية إلى أنغولا بعدما عرفت أعواما شاقة من الحروب والنزاعات المسلحة.

"أنتم صانعو أنغولا وشهود على قيامتها وعودة حياتها" قال البابا، إذ بعد 27 عاما من الحرب الأهلية، "عادت جذور السلام تترسخ فيها، وتأتي بثمار الاستقرار والحرية"، لافتا إلى الجهود الملموسة لتعزيز البنى التحتية وبناء المؤسسات وحيوية المجتمع ورفاهيته، التي أعادت الرجاء إلى المواطنين.

وفي حديثه عن الرجاء المتنامي في أفريقيا، دعا الحبر الأعظم الأنغوليين لتبديل القارة وتحرير شعوبها من سوط الجشع والعنف والفوضى وقيادتها على دروب المبادئ الأساسية لكل ديمقراطية مدنية حديثة وهي الاحترام وتعزيز حقوق الإنسان، شفافية الحكم وقضاء مستقل، إعلام حر، إدارة عامة نزيهة، شبكة مدارس ومستشفيات تعمل بانتظام، وأخيرا القرار الحازم باستئصال الفساد نهائيا.

وسطر الأب الأقدس ضرورة تعاون الحكومة الوطنية مع المبادرات الإقليمية والقرارات الأممية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية، وأهاب بالأفارقة كي يكونوا هم أنفسهم صانعي نموهم وازدهارهم ويضعوا نصب عيونهم هدفا مشتركا قائما على تعزيز الشفافية والتعامل التجاري النزيه والإدارة الحكومية الجيدة.

كما حض البابا على التعاون مع الجماعة الدولية وتنسيق الجهود لمواجهة معضلة التبدل المناخي وتنفيذ تعهدات التنمية الصادرة عن مؤتمر الدوحة بشكل كامل وعادل كما وتحقيق وعود الدول المتقدمة بمنح 0.7 بالمائة من إنتاجها المحلي الصافي كمساعدات رسمية للنمو، وهي مبادرات ملحة في ظل الأزمة المالية العالمية.

وإذ أعرب عن سعادته بزيارة أنغولا، ندد البابا بالتمييز الحاصل ضد النساء والفتيات ناهيك عن ممارسة العنف والاستغلال الجنسي الذي يسبب الإذلال والصدمات، بالإضافة إلى ممارسة الإجهاض. وشدد على دور الكنيسة الكاثوليكية ووقوفها جنب الفقراء والمهمشين في أفريقيا وأكد للحاضرين استمرارية أعمال المحبة والخير والصحة لتعزيز الكرامة الإنسانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.