2009-03-19 15:51:51

البابا يزور المركز الوطني لإعادة تأهيل المعوقين في ياونديه


عصر الخميس توجه بندكتس السادس عشر إلى مركز الكاردينال بول إميل ليجيه أو المركز الوطني لإعادة تأهيل المعوقين الذي أسسه الكاردينال الكندي في العام 1972 وتديره حاليا وزارة الشؤون الاجتماعية. التقى الحبر الأعظم القيمين على المركز الطبي والمرضى وأكد لهؤلاء أن المسيح شاطرهم آلامهم، مذكرا إياهم بالآيات التي صنعها يسوع مع المرضى والمتألمين.

وتضمنت كلمة البابا لفتة إلى رجال ونساء كثر، مكرسين وعلمانيين، نذروا حياتهم لخدمة المرضى والتخفيف من معاناتهم وآلامهم، وأشار بندكتس إلى التزام الكنيسة الكاثوليكية الدؤوب في مجال الخدمات الصحية في أفريقيا، من خلال تقديم الرعاية لمرضى الأيدز والمالاريا والسل. بعدها توجه البابا إلى عائلات المرضى التي تتألم بصمت أمام معاناة شخص حبيب يذوب ويحتضر. ودعا عائلات المرضى إلى التمثل بالعذراء مريم والقديس يوحنا اللذين شاهدا المسيح يحتضر على الصليب وتألما معه.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن المريض والمتألم هو كسمعان القيرواني الذي يتحدث عنه الإنجيل، هذا الرجل الأفريقي الذي ساعد المسيح في حمل صليبه. إن المريض الذي يتألم يسير مع يسوع في درب الجلجلة، ويساعد الرب على حمل صليبه. لكن المسيح القائم من الموت أظهر لنا أن الألم والمرض لا يقرران مصير المؤمن. وأكد البابا للحاضرين أن الله الآب يصغي إلى صلوات أبنائه، داعيا المرضى إلى إبقاء صليب المسيح نصب أعينهم، لأن الصليب هو مصدر الحياة والعزاء والشفاء.

بعد أن ذكّر المرضى بأن تاريخ الكنيسة حافل بقديسين كثر وضعوا حياتهم بين يدي الله الآب، توجه بندكتس السادس عشر إلى الملتزمين في حقل الرعاية الصحية، وقال إنهم يقومون بعمل محبة سيكافأون عليه: "كنت مريضا فزرتموني" (متى 25، 36). وحث الأطباء والباحثين على أن يكونوا مدافعين عن الحياة البشرية منذ تكوينها وحتى نهايتها الطبيعية موجها كلمة تشجيع إلى الكهنة الملتزمين في خدمة المرضى والمتألمين. ثم أوكل الجميع إلى شفاعة العذراء مريم والقديس يوسف.








All the contents on this site are copyrighted ©.