2009-03-15 14:45:22

البابا يدعو المؤمنين للصلاة على نية زيارته الرسولية الأولى إلى أفريقيا ويحث الشباب على العمل الرعوي الجامعي


دعا البابا بندكتس الـ16 المؤمنين والحجاج للصلاة على نية نجاح زيارته الرسولية الأولى إلى أفريقيا والمرتقبة من 15 وحتى 23 من آذار مارس الجاري حيث سيزور الكاميرون وأنغولا، وقال إنه يعانق هكذا القارة الأفريقية برمتها، على تعدد اختلافاتها وعمق تدينها، عبر ثقافاتها العريقة ومسيرتها الشاقة للنمو والمصالحة، ومع مشاكلها الخطيرة وجراحها المؤلمة وفي قدراتها العظيمة ورجائها. وأعرب عن نيته تثبيت الكاثوليك على الإيمان وتشجيع المسيحيين على مواصلة درب الحوار المسكوني وبلوغ بشرى السلام التي أوكلها الرب يسوع للكنيسة.   

بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، وهو الثالث من زمن الصوم، أطل الحبر الأعظم من على شرفة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي ليتلو والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي، فاستحضر على لسانه قول بولس الرسول: "ننادي بمسيح مصلوب، عثارٍ لليهود وحماقة لليونانيين، وأما للمدعوين من اليهود واليونانيين فالمسيح قدرة الله وحكمة الله" (1كور 1/23-24). 

وقال البابا إنه متوجه إلى أفريقيا ليدعو الذين من يلتقيهم فيقدم لهم المسيح وبشرى صليبه السارة، سر الحب الأسمى، الحب الإلهي المنتصر على كل كبرياء بشرية تقاوم نعمة الغفران ومحبة الأعداء. وأضاف أن هذه هي نعمة الإنجيل القادرة على تحويل العالم وتغييره، النعمة القادرة على تجديد القارة الأفريقية نحو السلام والمصالحة الحقة. وشدد على أن الكنيسة لا تسعى لغايات وأهداف اقتصادية، اجتماعية أو سياسية، لكنها تعلن المسيح وإنجيله القادر أن يمس القلوب ويجدد داخل الأفراد والمجتمع.

وإلى صلوات وطلبات القديس يوسف شفيعه وشفيع الكنيسة الجامعة التي تحتفل بعيده في 19 من الجاري، أوكل الحبر الأعظم زيارته الرسولية المرتقبة وشعوب القارة الأفريقية جمعاء على الرغم من التحديات التي تواجهها والرجاء الذي يعتمرها. وقال إنه يفكر بضحايا الجوع والأوبئة والظلم والنزاعات المسلحة بين الإخوة وكل شكل من أشكال العنف الذي ما زال يفتك بالبالغين والأطفال، من دون تحييد المرسلين والكهنة والرهبان والراهبات والمتطوعين. وسأل الجميع أن يعضدوا زيارته بصلواتهم ويرافقوه بأدعيتهم الطيبة.

وتطرق البابا بعد التبشير الملائكي إلى اليوبيل البولسي الذي اختتمه الجامعيون اليوم الأحد في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما بتنظيم من مجمع التربية الكاثوليكية والمجلس الحبري للثقافة ونيابة أبرشية روما، حول الإنجيل والثقافة في سبيل أنسنة جديدة، داعيا الكنائس الخاصة لتنمية العمل الرعوي الجامعي بغية تنشئة الشباب وتهيئة ثقافة مستوحاة من الإنجيل. ثم منح الجميع بركته الرسولية متمنيا لهم أحدا ميمونا.








All the contents on this site are copyrighted ©.