2009-03-14 15:21:25

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار


في إطار الجمعية العامة لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار المنعقدة في الفاتيكان حول موضوع عبادة القربان المقدس، استقبل البابا بندكتس الـ16 المشاركين فيها وعلى رأسهم رئيس المجمع الكاردينال أنطونيو كانييزاريس ووجه لهم كلمة سلط فيها الضوء على أهمية التفكير المشترك والمتجدد للمساهمة في توضيح الوسائل الليتورجية والرعوية ولتعزيز الإيمان في حضور الرب يسوع الحقيقي في القربان المقدس.

شدد البابا على العلاقة الجوهرية بين الاحتفال بالإفخارستيا وعبادتها التي يشير إليها آباء الكنيسة والمجمع الفاتيكاني الثاني. ويقول البابا بولس السادس إن الإفخارستيا هي سر سامٍ لا بل إنها سر الإيمان، فيما يقول البابا يوحنا بولس الثاني إنها نبع النعم ومناسبة لتقديس البشرية بالمسيح وتمجيد الله.

ولفت البابا إلى كلمة عبادة باليونانية تشير إلى فعل الخضوع والإقرار بالله كمقياس والقبول بشرائعه، في حين أن الكلمة اللاتينية تعني الاتصال الحسي، القبلة والعناق. وقال إنها علاقة اتحاد وحب لأن العبادة في الإفخارستيا يجب أن تصير اتحادا بالرب الحي وبجسده السري. وسطر أن الله لا يقف أماممنا بل هو في داخلنا ونحن فيه.

وذكر الحبر الأعظم بدعوة سلفه يوحنا بولس الثاني وحثه الجماعة المسيحية على السير بخطى ثابتة وجريئة من أجل تعميق خبرة التجدد على الصعيد الليتورجي وبنوع خاص في احترام موضوع العبادة الإفخارستية ودعا الطلاب الإكليريكيين آنذاك لتنمية روح عبادة إفخارستية حقة.

وإذ أكد أن الصوم مسيرة روحية نحو الاحتفال بالقيامة، ترتكز إلى الصلاة والصدقة والصيام، دعا الأب الأقدس لعيش هذا الصوم كممارسة تقشفية وكتهيئة للعبادة القربانية وكسلاح روحي لمحاربة أي شكل من أشكال الفوضى الداخلية في قلب كل منا.








All the contents on this site are copyrighted ©.