السفير البابوي في كولومبيا: آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية

قال السفير البابوي في جمهورية كولومبيا المطران ألدو كافالّي إن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية ويواجهون أوضاعا إنسانية خطيرة، ذلك في تعليق عقب نشْر الأمانة العامة للراعوية الاجتماعية التابعة لمجلس أساقفة كولومبيا أرقاما مريعة تشير إلى أن ما لا يقل عن اثني عشر بالمائة من الأطفال ما دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية.

كما أشار السفير البابوي في كولومبيا إلى خطورة هذه الأزمة الإنسانية على مستقبل البلاد ككل وقال إن سوء التغذية يؤثر على نمو الطفل جسديا وفكريا ويهدد حياته على المدى البعيد، وشدد على أهمية التضامن مع هيئة كاريتاس في أعمالها الخيرية، لاسيما مساعدة الأطفال المعانين من سوء التغذية.

وكان المسؤول عن الأمانة العامة لراعوية الشؤون الاجتماعية في كولومبيا المطران هكتور فابيو غافيريا قد أطلق نداء ملحا حث فيه الجماعات الكنسية والهيئات الاجتماعية والحكومة المحلية على إيلاء اهتمام أكبر بضحايا سوء التغذية، وقال إن سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في كولومبيا ليس بظاهرة جديدة إذ يُحكى عنها منذ سنين طويلة، وقد أُطلقت حملات وطنية ودولية لمواجهتها، لاسيما من قبل هيئة اليونسيف.

ووفقًا لأرقام نشرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، يعاني أكثر من ستة ملايين مواطن كولومبي من سوء التغذية من مجموع عدد السكان البالغ أكثر من ثلاثة وأربعين مليونا. فالنزاع المسلح الدائر منذ عشرات السنين بين القوات الحكومية والمتمردين قد أدى حتى يومنا هذا إلى تهجير زهاء أربعة ملايين شخص، بينهم ثلاثة وثمانون بالمائة يعانون من سوء التغذية.

وكان أساقفة كولومبيا عبّروا خلال جمعيتهم العامة الأخيرة عن قلقهم إزاء غياب المساواة والعدالة الاجتماعية والبطالة والفقر وانتهاك الحقوق الإنسانية والنزاع المسلح وأعمال الخطف والعنف التي تسبّب ألما كبيرا للضحايا وذويهم، كما ونددوا بالاتجار بالمخدرات والفساد والإثراء غير المشروع، وشددوا على أهمية الالتزام والعمل لصالح السلام ومكافحة الفقر وكل شكل من أشكال الظلم والعنف.