البابا يصدر رسالة توضيحية بشأن رفع الحرم عن الأساقفة الأربعة الذين رسمهم المطران لوفيفر بدون موافقة الفاتيكان

عقدت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي اليوم الخميس مؤتمرا في مقرها بالفاتيكان قدمت خلاله ونشرت رسالة البابا بندكتس الـ16 التوضيحية التي وجهها إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بشأن رفع الحرم عن الأساقفة الأربعة الذين سامهم المطران مارسيل لوفيفر عام 1988 من دون موافقة الكرسي الرسولي.

أشار الأب لومباردي اليسوعي مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن الرسالة ذات الأسلوب الواضح والحاملة معاني كبيرة التي خطها البابا بقلمه، هي شهادة الحبر الأعظم على رغبته الصادقة في إدارة شؤون الكنيسة وقيادتها بهدي الإنجيل وتعاليمه وفي السعي الشاق إلى الوحدة. وقد جاءت ردا على موجة الانتقادات التي أججها قراره برفع الحرم عن الأساقفة.

وأضاف لومباردي أن البابا يشرح طبيعة هذا التدبير وحدوده ويقول إن رفع الحرم هو دعوة جديدة وملحّة للوحدة والسلام فيما يبقى على جمعية القديس بيوس العاشر التي ينتمي إليها الأساقفة الأربعة شق طريق من الإيضاحات العقائدية الهامة وبنوع خاص الاعتراف بالمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وقبول قراراته ودساتيره، قبل أن تحظى بموافقة الكنيسة عليها.

أعرب الأب الأقدس بتواضع في رسالته عن أسفه لعدم فهم الرأي العام لنواياه وخطوته الأبوية، تابع الأب لومباردي، خصوصا بعد تصريحات الأسقف وليامسون وما سببته من أزمة حوارية وإعلامية، وعبر عن سروره بتخطي هذه العقبة وأزمتها نتيجة العلاقات الجيدة مع اليهود.

وإذ حدد بندكتس الـ16 أولويات حبريته ألا وهي دعوة الإخوة للرجوع لله، تعزيز الحوار المسكوني كما والحوار بين الأديان والتركيز على البعد الاجتماعي للمحبة المسيحية، دعا جميع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية لمضاعفة جهود المصالحة والالتزام لصالح الوحدة السامية.